عشتارتيفي كوم- أبونا/

قال الكاردينال بيترو بارولين، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان: "نحن مذهولون مما يحدث في غزّة، رغم إدانة العالم أجمع"، مشيرًا إلى أنّ "هناك إجماعًا في استنكار ما يجري".

وأوضح، على هامش افتتاح الأسبوع الليتورجي، في إشارة إلى الغارة الإسرائيلية على مستشفى ناصر في خان يونس، والتي أسفرت عن مقتل 20 شخصًا بينهم خمسة صحفيين، أنّ "هذا الأمر غير منطقي"، مضيفًا أنّه "لا يبدو أنّ هناك أي منفذ للحل"، وأنّ الوضع "يزداد تعقيدًا، ومن الناحية الإنسانية يزداد هشاشة، مع كل ما نشهده من تبعات يومًا بعد يوم".

وفيما يتعلّق بالحرب في أوكرانيا، شدّد الكاردينال بارولين على الحاجة إلى "الكثير من العمل السياسي، إذ أنّه نظريًا هناك حلول عديدة ممكنة ومسارات مختلفة قد تقود إلى السلام، لكن يجب أن تُطبّق، وهذا يتطلّب أيضًا استعدادات روحيّة".

وأكد أنّ "العالم بأسره بحاجة إلى الرجاء"، مذكّرًا بأنّ اليوبيل الذي أعلنه البابا فرنسيس، والمكرّس لهذا الموضوع تحديدًا، يهدف إلى أن يكون "لحظة استعادة الرجاء". وبيّن أنّه "رجاءٌ ضدّ كل رجاء"، في زمن "لا تتوافر فيه أسباب كثيرة للأمل، خصوصًا على الصعيد الدولي".

وختم الكاردينال بيترو بارولين، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، أنّ الأحداث الأخيرة تُظهر من جديد "صعوبة إطلاق مسارات سلام في أوضاع الصراع"، لكنّه شدّد على أنّه "لا يجب أن نستسلم لليأس، بل أن نواصل العمل من أجل السلام والمصالحة".