عشتارتيفي كوم- الشرق/
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي وصول أول فريق من مفتشي الوكالة إلى إيران منذ تعليق طهران للتعاون مع الوكالة، فيما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن مفتشي الوكالة دخلوا البلاد "بموافقة من المجلس الأعلى للأمن القومي".
وفي تصريحات لقناة FOX NEWS الأميركية، قال جروسي: "عاد أول فريق من الوكالة إلى إيران، ونأمل استئناف العمل قريباً".
وأضاف: "حين يتعلق الأمر بإيران، فكما تعرفون هناك منشآت تعرضت لهجمات وبعضها لم يتعرض، لذا، نحن نناقش ما نوع الآليات العملية التي يمكن تطبيقها، لتسهيل استئناف عملنا هناك".
وتابع: "ليس موقفاً هيناً، كما يمكنكم تخيل الأمر، لأنه بالنسبة للبعض في إيران، فإن وجود المفتشين الدوليين أمر يضر بالأمن القومي، وبالنسبة لآخرين، فإن الأمر ليس كذلك".
وقال إنه أجرى لقاءً جيداً للغاية مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ومنذ أن قصفت إسرائيل والولايات المتحدة منشآت إيران النووية خلال حرب الـ12 يوماً، في يونيو الماضي، لم يتمكن مفتشو الوكالة من الوصول إلى المواقع النووية، رغم تأكيد مديرها العام رافاييل جروسي أن عمليات التفتيش لا تزال ضرورية.
إيران: دخلوا بموافقتنا
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن مفتشي الوكالة دخلوا البلاد بموافقة من المجلس الأعلى للأمن القومي، وأضاف أن تغيير وقود مفاعل بوشهر النووي يجب أن يتم تحت إشراف المفتشين الدوليين.
وذكر أنه "لا يوجد اتفاق نهائي بعد بشأن التعاون مع الوكالة".
وكان عراقجي قال الأسبوع الماضي، إن بلاده لا يمكنها قطع علاقاتها بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد إقرار قانون يعلق التعاون مع الوكالة.
وصدق البرلمان الإيراني الشهر الماضي، على تشريع يعلق التعاون مع الوكالة، وينص على أن أي عمليات تفتيش فيما بعد ستحتاج إلى موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
واتخذ البرلمان هذه الخطوة بعد أن اتهمت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"تمهيد الطريق عملياً" للهجمات الإسرائيلية الأميركية من خلال تقرير أصدرته في 31 مايو، دفع مجلس محافظي الوكالة لإعلان أن إيران "تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي".
لا اخترق في محادثات الترويكا
وفي جنيف، لم تنجح اجتماعات إيران مع دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) الثلاثاء، في تحقيق أي اختراق، إذ أفادت تقارير بأن الاجتماع انتهى "دون نتائج".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الثلاثاء، إن طهران أبلغت الترويكا الأوروبية أن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران "سيكون له عواقب".
وأضاف أن طهران أبلغت الدول الثلاث خلال اجتماع جنيف بأنه ليس من حقها تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات، مضيفاً أن الجانبين سيواصلان المحادثات النووية في الأيام المقبلة.
وتهدد فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم مجموعة الترويكا الأوروبية، بتفعيل آلية العودة السريعة للعقوبات في مجلس الأمن (آلية سناب باك) بحلول أكتوبر، وهو موعد انتهاء أجل الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى في عام 2015.
ومنحت القوى الأوروبية الثلاث مهلة لإيران قبل نهاية أغسطس، من أجل تحقيق تقدم في الملف النووي، وبالتالي تأجيل تطبيق آلية إعادة فرض العقوبات لفترة وجيزة.
|