عشتار تيفي كوم - المدن/
نفت وزارة الداخلية السورية، يوم الأحد، قيامها بحملة تهجير واعتقال ضد المسيحيين في منطقة القصير في ريف حمص الغربي.
قضايا جنائية وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نورالدين البابا، إن "بعض الصفحات المشبوهة تداولت على مواقع التواصل الاجتماعي، شائعات حول قيام قوى الأمن الداخلي في حمص بما أسموه اعتقال عدد من أبناء المكوّن المسيحي في منطقة القصير، وزعمت زوراً وجود حملة تهجير ضدهم". وأضاف في منشور على "فايسبوك"، إن الوزارة تحققت من الأسماء الواردة في تلك المنشورات، "وتبيّن أنهم ليسوا من المكوّن المسيحي فقط، وقد استُدعوا سابقاً في عديد القضايا الجنائية، من بينها جرائم قتل، واغتصاب، وتزوير سجلات عقارية تعود لزمن النظام البائد، وذلك بناءً على اعترافاتهم خلال التحقيق، وتحت إشراف القضاء المدني والنيابة العامة". ودعا البابا إلى توخّي الدقة، وعدم الانجرار وراء الشائعات، واستقاء الأخبار من مصادرها الرسمية والموثوقة، معتبراً أن الهدف من هذه الحملات الممنهجة هو "بثّ الفتنة وزعزعة أمن المجتمع".
اعتقال علويين ومسيحيين في غضون ذلك، قال معاون محافظ حمص لشؤون الإعلام والعلاقات الإعلامية سالم أبو السعود، إن قوى الأمن الداخلي نفذت حملة اعتقال في مدينة القصير، شملت عدداً من المشتبه بهم، بينهم 20 ينتمون للطائفة السنة، و11 مسيحي، وشخص علوي. وأضاف أبو السعود، أن بعض الصفحات قد تحاول تصوير الأمر على أنه "حملة اعتقال ضد الطائفة المسيحية في القصير لدفعهم للتهجير". وخلال الساعات الماضية، جرى تداول بعض الشائعات عن قيام الأمن السوري بحملة ممنهجة تستهدف اعتقال عدد من المسيحيين في منطقة القصير، بهدف دفعهم لترك منازلهم والهجرة عن المنطقة. وزعمت بعض الصفحات أن ما جرى ليس مجرد اعتقالات متفرقة، إنما "سياسة ممنهجة لتفريغ المنطقة من مكوّناتها الأصلية، عبر نشر الخوف واستخدام أساليب القمع والتجويع". وفي أب/أغسطس الماضي، التقى رئيس السوري أحمد الشرع البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، في قصر الشعب بدمشق، وذلك بعد مرور نحو شهرين على التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة في دمشق، والذي كان يازجي حمل مسؤولية وقوعه للحكومة السورية. وقالت "الرئاسة السورية"، إن اللقاء شهد "التأكيد على الدور الوطني للكنيسة في ترسيخ وتعزيز أواصر المواطنة والوحدة الوطنية، بما يسهم في صون السلم الأهلي وإرساء دعائمه على أسس راسخة من التفاهم والتآخي بين أبناء الوطن الواحد".
|