قناة عشتار الفضائية
 

اليوم الثالث من مهرجان الصليب 2025 في عنكاوا

 

عشتارتيفي كوم- ايبارشية اربيل الكلدانية/

 

استمرت فعاليات اليوم الثالث من مهرجان الصليب المشترك بين إيبارشيات أربيل، وذلك في 11 أيلول 2025، بقلوب مؤمنة مملوءة فرحًا، كعائلة مسيحية واحدة تسير معًا في المسيرة الإيمانية والروحية المسكونية.

في بهاء الصليب وضياء محبته، اجتمع المؤمنون في كنيسة مار شموني ليحيوا هذا العيد المبارك في أجواء روحية عابقة بالإيمان والوحدة.

استُهل اللقاء بكلمة أبوية ألقاها سيادة المطران نثنائيل نزار سمعان، مطران أبرشية حدياب للسريان الكاثوليك، رحّب فيها بالمؤمنين والضيوف، واصفًا مدينة عنكاوا بأنها فسيفساء كنسية تزينها الطقوس المتنوعة، ومنارة مضيئة بفضل إيمان أبنائها. وأكد أنّ المجتمعين اليوم إنما يرفعون صوتًا واحدًا وقلبًا واحدًا لتعظيم صليب الرب، تلك العلامة التي بها نغلب ضعفنا، وتحت رايتها تتوحد الكنيسة في محبة المسيح. وفي ختام كلمته قدّم شكره وبركته للحضور.

وقد شارك في الاحتفال قداسة البطريرك مار أوآ الثالث روئيل، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، إلى جانب سيادة المطران مار بشار متي وردة، رئيس أساقفة إيبارشية أربيل الكلدانية، وسيادة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف، مطران أبرشية الموصل وكركوك وإقليم كوردستان للسريان الأرثوذكس، مع لفيف من الآباء الكهنة والراهبات، وجموع المؤمنين الذين امتلأت قلوبهم صلاة ورجاء.

وخلال السهرة الروحية، تعانقت التراتيل مع الصلوات الطقسية السريانية التي قدّمها الآباء الكهنة والشمامسة، إلى جانب التأملات النثرية التي مجّدت اسم الصليب المقدس. فارتفعت أصوات الجوقات تمجّد خشبة الخلاص، فتحوّلت الكنيسة إلى بيت صلاة يفيض بالسلام، وقلوب المؤمنين إلى مذابح حيّة تنبض بالفرح المسيحي.

واختُتمت الأمسية بـ إشعال الشعلة في ساحة الكنيسة، حيث توزّع الجميع في أجواء من الفرح والبساطة، كجسد واحد ملتف حول صليب الحياة. لتبقى رسالة المهرجان شهادة حيّة على أنّ الصليب ليس رمزًا للألم فقط، بل هو حياة جديدة، ووحدة، ورجاء يتجدد كل يوم في قلب الكنيسة.