احتضنت كنيسة أم النور للسريان الأرثوذكس في عنكاوا فعاليات اليوم الخامس من مهرجان الصليب 2025، وسط أجواء مملوءة بالروحانية والفرح، وبحضور كنسي كبير تقدّمه قداسة البطريرك مار أوآ الثالث روئيل، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية. وسيادة المطران مار بشار متي وردة، رئيس أساقفة إيبارشية أربيل الكلدانية. وسيادة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف، مطران أبرشية الموصل وكركوك وإقليم كوردستان للسريان الأرثوذكس. وسيادة المطران نثنائيل نزار سمعان، مطران أبرشية حدياب للسريان الكاثوليك.
وسيادة المطران أوشكان بوليكان، مطران الأرمن.
إلى جانب جمع من الرهبان والراهبات والآباء الكهنة، وحشود من المؤمنين الذين توحّدوا بالصلاة والتراتيل.
بدأت الأمسية بالصلاة الربانية باللغة السريانية، حيث ارتفعت أصوات المؤمنين بخشوع عميق، معلنة أن الصليب هو ينبوع الرجاء ووحدة الكنيسة. بعدها قدّم كورال كنيسة أم النور أمسية تراتيل بالسريانية، حملت في معانيها روح الإيمان وعبق التراث الروحي العريق.
وألقى سيادة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف مطران أبرشية الموصل وكركوك للسريان الأرثوذكس كلمة أبوية استهلّها بالترحيب بالقداسة والسيادة الأجلاء وبجميع الحضور، مؤكّدًا أن أيام المهرجان المباركة تجسّد سعادة السماء على الأرض، إذ نسير معًا في طريق تحقيق أمنية المسيح القائل: «كونوا واحدًا كما أنا والأب واحد». وذكر سيادته : إن هذا المهرجان المشترك فكرته بادر بها سيادة المطران مار بشار متي وردة رئيس اساقفة إيبارشية أربيل الكلدانية ، ونحن قبلناها برحابة صدر ؛وتحدث عن هذا العيد المهيب في تاريخ الكنيسة عيد اكتشاف خشبة الصليب الذي أظهر فيه الله للعالم علامة الخلاص ودحر الشر وانتصار النور على الظلمة .
ومن بعد ذلك قدّم أصحاب السيادة درع المهرجان لقداسة البطريرك مار أوآ الثالث، الذي بدوره منح دروع شكر للمطارنة المشاركين. كما شرح سيادة المطران مار بشار متي وردة رئيس اساقفة إيبارشية أربيل للكلدان رمزية الدرع وشكل الصليب، مؤكدًا أنه علامة انتصار وسلام، وأن اختيار رسم الصليب يتجدّد كل عام من كنيسة مختلفة ليكون علامة وحدة بين الجميع حيث كان في السنة الماضية من كائدرائيةمار يوسف الكلدانية وأن هذة السنة من كائدرائية مار يوخنا المعمذان والسنة القادمة من كنيسة ام النور ومن بعدها إيبارشية حدياب للسريان الكاثوليك وبعدها من كنيسة الارمن . وقد قدم سيادته شكره إلى سيادة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف مطران أبرشية الموصل وكركوك للسريان الأرثوذكس للاستقبال والاحتفال في كنيسة ام النور وشكر ايضا جميع المشاركين . ومن ثما قدم المطارنة تشمشت الصليب طاليين من الله البركة والرحمة وليكن الصليب سلاح ليقودنا إلى باب الفردوس
وفي الختام، رُفعت صلاة الملائكة، ثم أُشعلت شعلة الصليب لتنطلق المسيرة الإيمانية من كنيسة أم النور مرورًا بكنائس عنكاوا وصولا إلى كائدرائيةمار يوسف الكلدانية في مسيرة رمزية حملت نور الوحدة والسلام. و صورة حيّة للكنيسة الواحدة الجامعة، الموحَّدة بالصليب والممتلئة بالروح القدس، حيث توحّد المؤمنون في صلاة وفرح، شاكرين الله على نعمة الوحدة التي جعلت من هذه الأيام المباركة عيدًا للسماء على الأرض.