قناة عشتار الفضائية
 

مساحات خضراء بمعايير أوروبية.. أربيل على خطى مدريد وباريس

 

عشتارتيفي كوم- باس نيوز/

 

تواصل حكومة إقليم كوردستان رفع نسب المساحات الخضراء في العاصمة أربيل إلى مستويات باتت تقترب من معدلات كبرى المدن الأوروبية، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على تحسين جودة الحياة في المدينة وتعزيز بيئتها العمرانية.

وتولي الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان أهمية خاصة لتوسيع الرقعة الخضراء داخل المدن، حيث شهدت أربيل إنشاء عدد كبير من الحدائق والمنتزهات. ووفق الإحصاءات الرسمية، تضم العاصمة حاليًا 26 متنزهًا كبيرًا، و204 حدائق صغيرة، و209 بساتين وغابات، و163 جزرة وسطية، و109 نافورات مائية.

 

خمسة متنزهات كبرى قيد الإنجاز

وبحسب ما أعلنه محافظ أربيل أوميد خوشناو، يجري العمل حاليًا على خمسة مشاريع بارزة هي:

- انشاء متنزه قرب شارع 120 متري بمساحة 80 دونم وزراعة نحو 8 آلاف شجرة، أنجز منها 70%.

- انشاء حديقة رشـكين على مساحة 47 دونم وزراعة 16 ألف شجرة، اكتمل 50% من أعمالها.

- انشاء متنزه في حي نازدار بمساحة 4 دونم وزراعة 6 آلاف شجرة، اكتمل 80% من أعمالها.

- انشاء متنزه في حي ژیان بمساحة 7 دونم وزراعة 5 آلاف شجرة، أنجز منها 70%.

- انشاء متنزه على شارع 150 متري بمساحة 60 دونم، والعمل مستمر فيها.

 

مقارنة مع العواصم الأوروبية

رغم أن هذه المشاريع لم تُنجز بالكامل بعد، إلا أن نسبة المساحات الخضراء في أربيل وصلت إلى 20% من إجمالي مساحة المدينة، وهو معدل يوازي تقريبًا نسب باريس (20%) ومدريد (21%) وميلانو (22%). ويُنتظر أن ترتفع النسبة أكثر عند اكتمال المشاريع الحالية.

 

تراجع المساحات الخضراء في مدن العراق

في المقابل، تشهد مدن العراق الأخرى تراجعًا مستمرًا في نسب المساحات الخضراء؛ إذ انخفضت نسبة الخُضرة في بغداد إلى أقل من 10% بعدما كانت 28% في السابق. وفي حي الزرقاء تراجعت النسبة من 22.45% إلى 5.46% فقط. وتشير تقارير إلى أن العراق فقد معظم غطائه النباتي، ما جعله يحتل المرتبة السادسة عالميًا بين أكثر الدول تلوثًا بالهواء بحسب تصنيف شركة (IQAir) السويسرية.

 

أربيل ضمن المعايير الدولية

توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بتخصيص 9 أمتار مربعة من المساحات الخضراء لكل فرد داخل المدن، فيما يقترح برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) أن تكون النسبة بين 15 – 20%. وبهذا، فإن أربيل اليوم تقع ضمن المعايير الدولية، ويتوقع أن تتجاوزها قريبًا.

هذا التوسع الأخضر سيُسهم في خلق بيئة صحية لسكان العاصمة، والحد من الأمراض الناجمة عن تلوث الهواء مثل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي، إضافة إلى رفع جودة الحياة وزيادة شعور المواطنين بالراحة والاستقرار.