عشتارتيفي كوم- آسي مينا/
بقلم: سند ساحلية
القدس, الأحد 5 أكتوبر، 2025
أكّد بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا أنّ الأنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة قد تمثل بداية جديدة للجميع، ليس للإسرائيليين والفلسطينيين فحسب بل أيضًا للعالم بأسره. وشدّد على أنّ وقف الأعمال العدائية هو الخطوة الأولى -الضرورية والأساسية- في مسار مليء بالتحديات، مشيرًا إلى أنّ نهاية الحرب لا تعني بالضرورة بداية السلام.
في رسالة رعوية إلى أبناء الأبرشية، قال بيتسابالا: «ننتظر لحظة فرح عائلات الرهائن الذين سيتمكنون أخيرًا من احتضان أحبائهم. ونتمنى الأمر نفسه للأسرى الفلسطينيين المحررين الذين سيتمكنون من معانقة ذويهم». وأضاف أنّ هذه اللحظة ستكون فرصة لجميع الأطراف لاستعادة الأمل وبدء مرحلة إعادة بناء الثقة المتبادلة.
وأشار إلى أنّ الوضع في غزة لا يزال مأسويًّا، مع «مجازر متكرّرة في حق المدنيين، ومجاعة، ونزوح متواصل، وصعوبات في الوصول إلى المستشفيات وانعدام الظروف الصحية». وحذّر من أنّ الضفة الغربية تواجه بدورها تدهورًا مستمرًّا حيث «تزداد القرى الصغيرة حصارًا واختناقًا بسبب هجمات المستوطنين، بلا حماية كافية من السلطات الأمنية».
وفي البُعد الروحي، حضّ بيتسابالا المؤمنين على أن يكونوا كلمة رجاء وعلى أن يزرعوا بذور الحياة رغم الألم. وشدّد على أنّ العنف والقوة لا يمكن أن يكونا معيارًا للحلّ، مشدّدًا على ضرورة الثقة بالحوار والتضامن وإعلاء القيم الروحية والإنسانية.
ودعا المؤمنين إلى الصلاة لأجل إخوتهم في غزة الذين يواصلون الشهادة لشجاعة الحياة رغم الحرب. وأكّد أهمّية المشاركة في الصوم والصلاة على نيّة السلام يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول استجابةً لنداء البابا لاوون الرابع عشر. |