قناة عشتار الفضائية
 

20 عامًا على انطلاق مبادرة: مليون طفل يصلون المسبحة الوردية

 

عشتار تيفي كوم - ابونا/

تُحيي المؤسّسة الحبريّة "عون الكنيسة المتألّمة"، في السابع من تشرين الأول 2025، النسخة العشرين من مبادرة "مليون طفل يصلّون المسبحة الوردية"، التي تهدف هذا العام إلى الصلاة "من أجل السلام والوحدة في عالمٍ يعاني من الانقسام والصراع والمعاناة".

 

في 18 تشرين الأول 2005، نظّمت مجموعة من العلمانيين صلاة المسبحة الوردية للأطفال والشباب في ساحات مدينة كاراكاس، عاصمة فنزويلا. وخلال الصلاة، بدا وكأنّ بريقًا لامعًا ظهر على أيدي الأطفال، فاعتبره المنظّمون علامةً سماوية تدعوهم إلى نشر رسالتهم.

 

وبعد هذا الحدث، عرض المنظّمون فكرتهم على المجلس الوطني للعلمانيين في فنزويلا، حيث تمّت هيكلة الحملة وتنظيمها لتصل إلى جميع المدارس والرعايا في البلاد من خلال مختلف الهيئات والمؤسسات الكنسية، ساعية منذ ذلك الحين إلى تثقيف الأطفال والشباب في الإيمان من خلال القيم المسيحية والممارسات التقويّة في الكنيسة الكاثوليكية.

 

وبدعمٍ من مؤسّسة "عون الكنيسة المتألّمة"، انتشرت المبادرة لاحقًا في مختلف أنحاء العالم.

 

 

لصلاة الأطفال قوةً خاصة

 

ودعا الأب أنطون لاسر، المرشد الكنسي للمؤسّسة الحبرية، المؤمنين في كل مكان للمشاركة في الصلاة خلال الأسبوع الأول من تشرين الأول، ولا سيّما يوم 7 تشرين الأول، عيد سيدّة الوردية. وأوضح أن الهدف هو إطلاق "موجة صلاةٍ تجتاح العالم، تنبع من قلوب الأطفال الذين يصلّون بثقةٍ طفولية صادقة". وأضاف: "إنّ صلاة الأطفال تملك قوّةً خاصة أمام الله، قوّةً قادرة على هدم الجدران وشفاء الجراح وجلب النور إلى الظلمة."

 

من جهته، أكّد الكاردينال ماورو بياتشينزا، الرئيس الدولي للمؤسّسة، على أهمية الحملة، مشيرًا إلى أنّ الرغبة في السلام والوحدة أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. وقال: "في زمنٍ يغلب فيه ضجيج العالم على صمت الصلاة، تقدّم المسبحة واحةً من التأمّل. فهي ليست ممارسة جافة أو متكرّرة، بل طريقٌ رقيق وقوي يقودنا إلى قلب الإنجيل".