عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قدّاس احد الأول لشهر الوردية في كنيسة سلطانة الوردية ببغداد، مساء 5 تشرين الأول 2025. عاونه سيادة المطران باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي والأب خوزيه ايمانويل كاهن الرعيّة، وحضره جمع من أبناء الرعية
ادناه نص موعظة غبطته:
في شهر الوردية هذا، وخصوصاً في هذا القداس، وفي كنيسة سلطانة الوردية، نحن مدعوون الى ان نعيش خبرة فريدة من نوعها تتمحور حول علاقتنا بتحقيق السلام، كعلاقة محبة والتزام. لنستلهم ذلك من مثال مريم امنا التي عينها ساهرة على الجميع.
خبرة الرجاء هذه في خضم تقلبات عالمنا وتحديات اوضاعنا، دعوة للعودة الى ايماننا وتعميق فهمنا له، والتزامنا به على مثال مريم في شهر الوردية المخصص لاكرامها. الايمان ليس مفصولا عن الحياة. هذه فرصة لترسيخ اخوتنا مع من نعيش معهم أو نلتقي بهم، لكي نتقدم على طريق السلام والفهم و التاخي والخدمة.
المشاركة في القداس في الاحد الأول لشهر الوردية وفي كنيسة الوردية، ينبغي ان تغدو زمنا قويا يحمل لنا الرجاء في السلام والأمان، خصوصا في منطقتنا التي تعيش حالة من القلق والخوف بسبب لهيب الحروب.
السلام كمفهومٍ محبة مسارٌ فكري مُلهِم للتعامل مع الواقع المُريع الذي نعيشه. نشكر الله على مبادرة حل أزمة فلسطين وايقاف الحرب والعودة الى الحوار. الانفتاح على العالم، ضرورة وجودية، لمواجهة مشاكل الصراعات والسلام ، فالشعوب التي تنغلق على نفسها لا تتقدم.
الكنيسة تقترب من عام الاحتفالات بالذكرى المئوية الثامنة لوفاة القديس فرنسيس الأسيزي في الثالث من تشرين الأول 1226. هذه الذكرى لحظةُ مُنيرةُ للتأمل في معنى وجودنا نحن المسيحيين في هذا الشرق حيث أصبحت الكراهية هي السائدة. لذا، من الضروري أن نتذكر القديس فرنسيس رجل السلام والحوار والخدمة مع الجميع ونقتدي به.
الانجيل يشير الينا نحن الأقلية المسيحية في هذا الشرق (متى 17: 20و5/13) لنكون حبة الخردل وملح الأرض، في النمو والتأثير لنعطي ثمارا كثيرة للاخوة والاحترام والسلام والعيش المشترك المتناغم. هذا الرجاء في السلام علينا ان ندعمه بالصلاة والسلوك وبمرافقة امنا مريم. |