قناة عشتار الفضائية
 

العراق يخوض مباحثات مع أمريكا بشأن الغاز التركمانستاني ويحدد البدائل

 

عشتارتيفي كوم- شفق نيوز/

 

صرّحت وزارة الكهرباء العراقية، يوم الثلاثاء، أنها لا تزال تواصل المباحثات مع الجانب الأمريكي بشأن استيراد الغاز التركمانستاني، مشيرة إلى أنها ستلجأ الى عدة بدائل في حال فشل المفاوضات مع واشنطن بهذا الصدد.

هذا وقررت الحكومة العراقية، تعليق العمل بعقد استيراد الغاز المبرم مع تركمانستان بسبب معارضته من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لتضمنه بنداً يتيح لإيران الحصول على ربع الكمية الموردة عبر أراضيها، وفقا لما نشرته وكالة "رويترز" للأنباء في شهر أيلول/سبتمبر الماضي وذلك نقلا عن مسؤولين عراقيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى في حديث لوكالة شفق نيوز، إن "استيراد الغاز التركمانستاني محل بحث لاستحصال الموافقات من الجانب الامريكي لاقناعهم بأن استيراد الغاز هو لسد الحاجة المحلية ريثما يبدأ الإنتاج الوطني للغاز، وان ذلك لا يؤثر على العقوبات المفروضة على إيران باعتبار أن العقد يتعامل مع دولة تركمانستان".

وكان من المقرر أن تُصدّر تركمانستان الغاز إلى العراق عبر إيران، الواقعة بين البلدين، بموجب اتفاق مبادلة الغاز، و بموجب هذا الاتفاق، ستستلم إيران الغاز وتُزوّده للعراق، إلا أن هذا يُشكّل انتهاكًا للعقوبات الأمريكية على طهران، ويتطلب موافقة واشنطن، لكن الموافقة لم تأتِ قط، وكثّفت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب حملتها "للضغط الأقصى" على طهران.

وذكرت "رويترز"، أن محاولة العراق لتخفيف نقص الكهرباء المزمن باستخدام الغاز من تركمانستان عبر إيران المجاورة فشلت، تحت ضغط من الولايات المتحدة مما ترك بغداد تبحث جاهدة عن بدائل للحفاظ على استمرار الكهرباء.

وأضاف موسى ان، "البدائل لدينا كثيرة، منها ما يجري الآن العمل عليه من انشاء منصات لتحميل الغاز المسال في ام قصر وخور الزبير والموانى العراقية الاخرى"، متوقعا أن تدخل هذه المنصات الخدمة قبل دخول ذروة الصيف المقبل، خاصة أن هناك تفاهمات مع الجانب القطري والعماني لشراء الغاز منهما لحين اكتمال إنتاج الغاز المحلي".

وتابع المتحدث باسم الكهرباء العراقية القول ان الوزارة "وقعت مجموعة من العقود لإنتاج المحطات الدورة الحرارية التي تعمل على الوقود المحلي، فضلا على المحطات الدورة المركبة التي لا تحتاج الى وقود".

ووقعت وزارة الكهرباء، في 19 تشرين الأول / أكتوبر من العام 2024، اتفاقية مع تركمانستان لتوريد الغاز إلى العراق بكميات تصل إلى 20 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، على أن شركة "لوكستون إنرجي" السويسرية بتوريد الغاز من تركمانستان للعراق عبر شبكة خطوط الأنابيب الإيرانية باستخدام آلية المبادلة لتيسير النقل.

ويعاني العراق من نقص في الطاقة الكهربائية نتيجة قلة الوقود المستخدم لتشغيل المحطات الكهربائية، فضلا عن قدم شبكات التوزيع.