قناة عشتار الفضائية
 

مذبحة في موزمبيق: أكثر من 30 مسيحيًا قُطِعَت رؤوسهم

 

عشتار تيفي كوم - لينغا/

هزّت شمال موزمبيق مجزرة جديدة ارتكبها متطرفون ينتمون إلى تنظيم “ولاية موزمبيق” المبايع لتنظيم داعش، حيث هاجم المسلحون قرى مسيحية في مقاطعة كابو ديلغادو، وقاموا بقطع رؤوس أكثر من 30 شخصًا وإحراق الكنائس والمنازل، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ مطلع العام.

وأفادت وكالة الأنباء المسيحية الأمريكية (CBN News) بأن المهاجمين استخدموا أسلحة بيضاء ونارية لمهاجمة القرى النائية قرب بلدة ماكوميا، مساء السبت الماضي. كما تم إحراق كنيستين على الأقل بالكامل، ونهبوا ممتلكات السكان قبل أن يفرّوا إلى الغابات.

وقال شهود عيان إن الضحايا كانوا من المزارعين المحليين الذين لجأوا إلى الكنيسة طلبًا للحماية، لكن المهاجمين طوّقوا المكان وأضرموا النار فيه. وأكّد أحد الكهنة المحليين أن “الهدف كان واضحًا: القضاء على أي وجود مسيحي في المنطقة”.

تأتي هذه المجزرة في إطار تصاعد العنف الديني الذي تشهده شمال موزمبيق منذ عام 2017، حيث تحوّلت مقاطعة كابو ديلغادو إلى ساحة قتال بين الجماعات الجهادية والقوات الحكومية، رغم الدعم الذي تقدّمه قوات من رواندا ودول جنوب أفريقيا.

منظمات حقوق الإنسان الدولية، بينها منظمة العفو الدولية وOpen Doors، أدانت الهجوم واعتبرته “جريمة تطهير ديني”، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الأقليات المسيحية في البلاد، التي تعاني من تهجير واسع ونقص في الغذاء والمأوى.

وتشير تقديرات المنظمات الكنسية إلى أن أكثر من 1.5 مليون شخص نزحوا من شمال موزمبيق منذ اندلاع التمرد الإسلامي، بينما قُتل ما لا يقل عن 5000 مدني، معظمهم من المسيحيين.