قناة عشتار الفضائية
 

من مونتريال الكنديّة إلى الشرق الأوسط… صلاة على نيّة السلام

 

عشتار تيفي كوم - آسي مينا/

من مونتريال الكنديّة إلى الشرق الأوسط الغارق في أزماته وحروبه المتعاقبة صلاة لأجل سلام دائم وشامل. بدعوة من تجمّع مسيحيي الشرق الأوسط، أقيم قداس إلهي في بازيليك القديس يوسف-مونتريال حيث صلّى مئات المؤمنين من مختلف الطوائف المسيحيّة لأجل السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.

ترأّس القداس رئيس أساقفة مونتريال المطران كريستيان لابين، وشارك فيه كلٌّ من السفير البابوي في كندا المونسنيور إيفان يوركوفيتش، وراعي أبرشية مار مارون المطران بول-مروان تابت، وراعي أبرشية الروم الكاثوليك الملكيين المطران ميلاد جاويش، وراعي أبرشية السريان الكاثوليك المطران أنطوان ناصيف، ومطران الأرمن الأرثوذكس بابكين شاريان، ومطران الاقباط الأرثوذكس الأنبا بولس، وكهنة الرعايا وحشود المؤمنين.

أكّد جاويش أنّ «الصلاة لأجل السلام، بالنسبة إلينا نحن مسيحيي الشرق، ليست ترفًا ولا مجرّد عادةٍ روحية، بل واجبٌ مقدّس وخبزنا اليومي. إنّها الصرخة التي نرفعها كل يوم نحو السماء، لعلّها تفيض على أرضنا سلامًا وعدلًا ورحمة».

أمّا لابين فقال في عظته: «إنّنا شعب الإيمان، نجتمع بكلّ تنوعنا للصلاة على نية السلام في الشرق الأوسط والعالم كلّه». وأضاف: «أول كلمة قالها يسوع بعد القيامة: السلام معكم. هذا السلام يهدينا إيّاه المسيح اليوم وهو يستطيع أن يعطي قلوبنا السلام. الجميع يسأل لماذا الحروب والعنف؟ من الأسهل أن يرتكب الناس الشرور من أن يعيشوا بسلام».

 

بدوره، شدّد يوركوفيتش على «الحاجة الماسة إلى السلام في العالم أجمع، لأنّ سلام المسيح لا يعني حصرًا غياب الصراعات إنّما أيضًا وجود العدالة والحقيقة والمحبة». وأردف: «السلام ليس عمل الزعماء حصرًا، بل هو مطلوب من كلّ واحد منا، عبر عملنا اليومي، وأن يتحول كلّ واحد منّا إلى عامل سلام».

وفي الختام، قال تابت: «دعوتنا بصفتنا مسيحيين واضحة: أن نكون صنّاع سلام بشجاعة ومثابرة، نعمل على شفاء الجراح، ونشهد بأنّ المحبة أقوى من الكراهية». وأكّد أنّ «آلة الحرب يجب أن تتوقف من دون تأخير»، مشدّدًا على أنّ السلام ليس مجرّد غياب الحرب، بل هو طريق للمصالحة والأخوّة والعدالة.