قناة عشتار الفضائية
 

نهاية حقبة "ويندوز 10" وملايين الأجهزة تدخل مرحلة الخطر بعد توقف تحديثات الأمان

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

اليوم  14 تشرين الأول ينتهي الدعم والتحديثات الأمنية لنظام ويندوز 10 بحسب الإعلان الرسمي لمايكروسوفت، لتدخل مئات الملايين من الأجهزة مرحلة "نهاية الخدمة" (End of Support). 

توقف التحديثات ببساطة يعني توقف الدعم الأمني، ما يعني أن أي ثغرات أمنية تُكتشف بعد اليوم لن تُغلق من قبل مايكروسوفت، ما يجعل النظام عرضة لهجمات (Zero-Day -Ransomware)، وهذه الهجمات تُعد خطيرة لأنها تستخدم فجوة أمنية غير معروفة، ولا توجد جاهزية لصدها. 

فيما طرحت مايكروسوفت خيار الدعم الأمني الممتد (Extended Security Updates – ESU) مقابل رسوم للمؤسسات التي ترغب بالاستمرار مؤقتًا، أكدت أن الاعتماد على نسخ مقرصنة وغير محدثة، وضعف الوعي بالأمن الرقمي، قد يخلق فجوة كبيرة في الحماية الرقمية ويجعل هذه الأجهزة هدفًا مثاليًا للهجمات. 

التحديات المستقبلية التي ستواجه مستخدمي هذا النظام كبيرة، فالأنظمة غير المحدثة داخل شبكات الشركات قد تُستخدم كنقطة اختراق لبيانات حساسة أو بنى تحتية كاملة. وقد يُعد استمرار تشغيل نظام غير مدعوم في قطاعات الصحة، البنوك، أو البيانات الحساسة، مخالفة لمعايير الأمان . 

ولأن الدعم توقف عن ملفات التشغيل في ويندوز 10 فحتى أقوى برامج مكافحة الفيروسات لا يمكنها إصلاح أخطاء في نواة النظام أو الملفات، كما ترى "ديمة محمد" المختصة في الأمن السيبراني. 

ورغم مرور أربع سنوات على إطلاق ويندوز 11، ما يزال عدد كبير من المستخدمين حول العالم يعتمدون على ويندوز 10 إذ تُظهر بيانات موقع "Stat Counter" "وهو موقع مختص برصد حركة الإنترنت وحصة استخدام أنظمة التشغيل والمتصفحات "أن هذا النظام ما زال يُشغّل نحو 40٪ من أجهزة الكومبيوتر المكتبية عالميًا حتى أيلول 2025. ويظهر الموقع أن نسبة مستخدمي ويندوز 10 في العراق تقترب من 38% مقارنة ب 49.29% يستخدمون ويندوز 11. 

وتشير تقارير متخصصة إلى أن الكثير من هذه الأجهزة، خصوصًا في الدول النامية، لا تستوفي متطلبات العتاد الصارمة لنظام ويندوز 11 مثل شريحة TPM 2.0 والمعالجات الحديثة، مايجعل نظامها الأمني هشا. 

 مايكروسوفت دافعت عن قراراها بتوضيح "أن كل نظام تشغيل له دورة حياة محددة، وعمر دعم أقصى يبلغ عشر سنوات". مضيفة أن متطلبات الأمان الحديثة  تستدعي  بنية جديدة لا يوفرها ويندوز 10. 

بمعنى آخر، النظام ببساطة لم يعد قادرًا على مواكبة تصاعد التهديدات والهجمات السيبرانية الحديثة، ولا يمكن ترقيته جذريًا دون إعادة تصميمه بالكامل، وهو ما قامت به مايكروسوفت بإصدار ويندوز 11 حسبما أعلنت.