عشتار تيفي كوم - شفق نيوز/
افتتح محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، الأربعاء، كاتدرائية الطاهرة للكلدان في منطقة الموصل القديمة، بعد إعادة إعمارها، خلال احتفالية كبيرة حضرها وزير الثقافة أحمد الفكاك، ووفد رفيع من رجال الدين المسيحيين يتقدمهم البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو والمطران مار ميخائيل نجيب، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والدينية.
وأكد الدخيل في كلمة له خلال الحفل، أن إعادة إعمار كاتدرائية الطاهرة تمثل رمزاً للتعايش والسلام واستعادة روح الموصل التاريخية التي تحتضن جميع المكونات الدينية، مشيراً إلى أن الحكومة المحلية وضعت خطة متكاملة لإعادة المسيحيين إلى المدينة من خلال إعمار الكنائس والأديرة.
وشدد الدخيل، على استمرار دعم مشاريع إعادة الإعمار وصون التراث الديني والثقافي لتعزيز الهوية التاريخية للموصل وقيم التسامح والتعايش بين جميع مكوناتها.
من جانبه، أكد مدير آثار وتراث نينوى رويد الليلة، أن الهيئة العامة للآثار والتراث افتتحت كنيستي الطاهرة ومار توما الرسول بعد إعادة تأهيلهما ضمن مشاريع مدعومة من منظمات دولية وبإشراف مباشر من دائرة الآثار في نينوى.
وأوضح الليلة، لوكالة شفق نيوز أن الكنيستين تعدّان من أقدم وأهم دور العبادة في المدينة، وتحملان رمزية دينية وثقافية عميقة تعكس التعايش المشترك بين مكونات الموصل، مشيراً إلى أن أعمال الإعمار أُنجزت وفق المعايير الدولية والقوانين العراقية الخاصة بحماية الآثار.
وبين أن الافتتاح جرى بحضور الكاردينال لويس ساكو ومحافظ نينوى عبد القادر الدخيل وعدد من رجال الدين المسيحي وممثلي منظمات دولية، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل مرحلة مهمة لإعادة الحياة إلى قلب الموصل القديمة وتحريك ملف إدراج المدينة على لائحة التراث العالمي لدى اليونسكو. |