عشتارتيفي كوم- رووداو/
رأى مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية مظهر محمد صالح، أن سعر برميل النفط سيبقى بحدود 60 و70 دولاراً، مستدركاً أن السعر سيرتفع بحال اندلعت حرب في المنطقة.
يمتلك العراق رابع أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم بحوالي 145 مليار برميل، وفقاً لشركة تسويق النفط "سومو"
ويعتمد العراق في تمويل موازنته العامة على النفط بشكل كبير، لتغطية رواتب موظفيه ومشاريعه، بنسبة تفوق الـ 90%.
وسبق أن صرح وزير النفط حيان عبد الغني، لشبكة رووداو الإعلامية يوم الأربعاء (1 تشرين الأول 2025)، أن خطط الوزارة تهدف الى رفع إنتاج النفط هذا العام إلى 5.5 مليون برميل يومياً.
وتُقدر المستويات المقررة لإنتاج العراق من النفط في 2026 بنحو 4.431 مليون برميل يومياً، دون احتساب أيّ تعديلات أخرى متعلقة بخطط خفض الإنتاج والتخفيضات الطوعية، وفق حصص إنتاج النفط لدول أوبك+.
التأثر بأوضاع الجغرافية السياسية
وقال مظهر محمد صالح لشبكة رووداو الإعلامية، يوم السبت (25 تشرين الأول 2025) إن "مؤشرات أسواق الطاقة تتأثر بأوضاع الجغرافية السياسية من جهة، والنمو في الاقتصاد العالمي من جهة أخرى، وما لم يتحسن النمو في الاقتصاد العالمي أتوقع أنه بمجرد دخولنا في فصل الشتاء سيزيد الطلب على النفط الخام".
وأوضح أن "الطلب عادة على المنتجات يزداد ويخلق طلباً مشتقاً على الخام، وهذا من الممكن أن يجعل أسعار النفط يكون بين 60 و70 دولاراً للبرميل".
واستدرك مظهر محمد صالح أن "الأخطر هو اندلاع حرب في مناطق النزاعات المؤثرة على إمدادات الطاقة، والتي قد ترفع الطلب على أسعار النفط إلى أكثر من 70 دولاراً للبرميل، لكن في تقديري تبقى مسألة النمو في الاقتصاد العالمي هي الحاسمة".
ونوّه مستشار رئيس الوزراء العراقي الى أن "النمو يبدو مشكوكاً فيه في ظل هذه الأوضاع وما يمر به الاقتصاد العالمي، فلذلك يعني كل المؤشرات هي متحفظة".
ارتفاع سعر النفط في الشتاء "مؤقت"
بخصوص احتمال ازدياد سعر النفط الخام مع قدوم فصل الشتاء، أشار مظهر محمد صالح الى أنه "وبالرغم من فصل الشتاء يشكل طلباً على النفط الخام، لكن هذا الطلب هو جزئي ازاء النمو"، مؤكداً أن "النمو هو الأهم من الأوضاع الموسمية سواء كان الفصل شتاء أم صيفاً".
ولفت الى أهمية أمرين في هذا الصدد، "الأول هو تحقق نمو عالي في الاقتصاد العالمي يعمل على إحداث قفزة في الطلب على النفط، والثاني حصول أحداث في الجغرافية السياسية والجيوسياسية تكون خارقة أو كبيرة قد ترفع الطلب إلى نطاق فوق السبعين دولاراً للبرميل".
أما العامل الموسمي كفصل الشتاء "فهذا يعتبر عاملاً وقتياً وثانوياً وليس قوياً جداً، لذلك التوقعات مازالت تعتبر أن الأسواق تتراوح فيها أسعار النفط داخل نطاق 60 الى 70 دولاراً، لذا ننتظر ماذا سيحصل في اقتصاد العالم".
وشدد مظهر محمد صالح على أن "اقتصاد العالم يحتاج إلى سلام ونمو بالدرجة الأساس، ولكن مع توتر الجغرافية السياسية وانخفاض النمو قد يحصل ارتفاع بالأسعار".
واستقرت العقود الآجلة لخام برنت مساء الجمعة (24 تشرين الأول 2025) على انخفاض 5 سنتات، أو 0.1%، عند 65.94 دولاراً للبرميل، بينما أنهت العقود الآجلة للخام الأميركي عند 61.50 دولاراً للبرميل، بانخفاض 29 سنتاً، أو 0.5%.
|