قناة عشتار الفضائية
 

قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل قداسةُ البطريرك مار آوا الثالث رسميّاً في القصر الرسولي بالفاتيكان

 

عشتار تيفي كوم - بطريركية كنيسة المشرق الاشورية/

استُقبل قداسةُ أبينا البطريرك مار آوا الثالث، جاثاليق بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، رسميّاً من قِبل قداسة البابا ليو الرابع عشر في القصر الرسولي بالفاتيكان، وذلك في أول لقاء رسمي بين رأسي الكنيستين، يوم الاثنين الموافق 27 تشرين الأول 2025. وقد اجتمع قداسة البطريرك بالبابا في لقاء خاص، ومن ثم انضم إليهما لاحقاً أعضاء اللجنة الدوليّة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكيّة وكنيسة المشرق الآشوريّة.
وقد رافق قداسة البطريرك في هذا اللقاء غبطة مار ميليس زيا، متروبوليت أستراليا ونيوزيلندا ولبنان، والنائب البطريركي العام؛ وغبطة مار أوجين قرياقوس، متروبوليت الهند وبلدان جنوب الخليج؛ ونيافة مار أبرس يوخنا، أسقف نوهَدرا ونينوى؛ ونيافة مار اوراهم يوخانيس، اسقف غرب اوروبا؛ ونيافة مار إيليا إسحق، أسقف بغداد؛ والاب الاركذياقون وليم توما والاب الاركذياقون كيوركيس توما من أبرشية شرق الولايات المتحدة.
وفي كلمته الموجَّهة إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر، عبّر قداسة مار آوا الثالث عن بالغ سروره للقاء أسقف روما للمرة الأولى منذ اعتلائه الكرسي الرسولي، مستذكراً حضوره في قداس تنصيب قداسته في شهر أيار الماضي. وتحدّث قداسته عن تاريخ العلاقات المسكونية بين الكنيستين، وعن التاريخ الرسولي لكنيسة المشرق الآشورية، وحضورها الأصيل في أرض الوطن العراق كشعبٍ وكنيسةٍ أصيلة، ورسالتها الحاضرة في تلك البقاع وفي بلدان الانتشار. كما تأمل قداسته في الرابطة الأخوية التي تجمع الكنيستين الرسوليتين العريقتين، كنيسة روما وكنيسة سلوقية–قطيسفون، واشار قداسته الى الأهمية التاريخية للإعلان الكريستولوجي المشترك لعام 1994، الذي وُقّعه البابا يوحنا بولس الثاني والبطريرك مار دنخا الرابع، والذي أنهى الخلافات اللاهوتية القائمة منذ مجمع أفسس (431)
وأشار قداسته إلى العمل المتواصل للجنة المشتركة للحوار اللاهوتي، التي تتركّز دراساتها حاليًّا حول دستور الكنيسة، مصلّيًا أن يقود الروح القدس أعضاءها في أعمالهم الحاضرة والمستقبليّة. كما شدّد على الإيمان النيقاوي المشترك الذي يوحّد الكنيستين، فيما يحتفل العالم بالذكرى الـ1700 لمجمع نيقية، مستذكرًا المؤتمر الأكاديمي الدولي الأخير الذي استضافته كنيسة المشرق الآشورية في أربيل بهذه المناسبة. واختتم قداسته كلمته بالتأكيد على ثبات شهادة الكنيسة في موطنها التاريخي العراق، مُعربًا عن أمله بأن يقوم قداسة البابا ليو الرابع عشر بزيارةٍ إلى البلاد يومًا ما، بمشيئة الرّب.