عشتارتيفي كوم- الشرق/
قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الخميس، إن الولايات المتحدة والصين، قد توقعان اتفاقاً للتجارة بين البلدين الأسبوع المقبل، وإن بكين وافقت على اتفاقية نقل ملكية تطبيق "تيك توك"، وشراء 12 مليون طن متري من فول الصويا الأميركي، عقب اللقاء بين الرئيس دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية الخميس.
وأوضح بيسنت في مقابلة مع "فوكس بيزنس"، أن الطرفين أنهيا العمل على اتفاق كوالالمبور مساء الأربعاء، وإنه يتوقع تبادل التوقيعات في أقرب وقت ممكن.
وأضاف: "الولايات المتحدة والصين قد توقعان اتفاقية تجارية في أقرب وقت ممكن الأسبوع المقبل".
وقال بيسنت إن العمل على اتفاق تيك توك انتهى، من حيث الحصول على الموافقة الصينية، وإنه يتوقع أن يمضي الاتفاق قدماً في الأسابيع والأشهر المقبلة، و"سنرى أخيراً تسوية لهذا الملف."
وذكر أن الصين وافقت على شراء 12 مليون طن متري من فول الصويا الأميركي خلال الموسم الحالي وحتى شهر يناير، والتزمت بشراء 25 مليون طن سنوياً على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وقال بيسنت إن "دولاً أخرى في جنوب شرق آسيا وافقت على شراء 19 مليون طن إضافية من فول الصويا الأميركي"، لكنه لم يحدد إطاراً زمنياً لهذه المشتريات.
وناقش ترمب وشي قضايا رئيسية خلال اجتماعهما في وقت سابق من الخميس، في كوريا الجنوبية، وأسفر الاجتماع عن خفض التعريفات الجمركية المفروضة على الصين، وكذلك، إزالة الصين للقيود على تصدير المعادن الأرضية النادرة.
اللمسات النهائية لمخرجات الاجتماع
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج، قال إنه اتفق مع نظيره الأميركي خلال لقائهما، الخميس، بمدينة بوسان في كوريا الجنوبية، على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة، مشيراً إلى أن فريقا البلدين بحاجة إلى وضع اللمسات النهائية لمخرجات اجتماعه مع ترمب.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن شي أنه دعا فرق الاقتصاد والتجارة في البلدين إلى تضييق قائمة المشاكل باستمرار وتوسيع آفاق التعاون، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على تعزيز الإصلاحات وتوسيع الانفتاح والتفاعل بشكل إيجابي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتجنب الوقوع في دوامة الإجراءات الانتقامية.
وقال شي: "لدى الجانبين آفاق جيدة لمكافحة الاحتيال في مجال الاتصالات وغسيل الأموال والتعاون والذكاء الاصطناعي، ومكافحة الهجرة غير الشرعية".
وحث الرئيس الصيني، واشنطن وبكين، على "صون التوافق ومتابعته"، موضحاً أن الصين "لم تحاول قط تحدي أحد أو استبداله، وتركز على إدارة أعمالها بشكل جيد"، قائلاً: "يجب أن يكون للصين والولايات المتحدة علاقات إيجابية الساحة الإقليمية والدولية والنظر في مصلحة التعاون طويل الأمد".
وقال إن الحوار أفضل من المواجهة، وإن التجارة والاقتصاد "يجب أن يكونا دافعاً للعلاقات الصينية- الأميركية"، موضحاً أن "العلاقات التجارية يجب أن تكون حجر الثقل في العلاقات.
وقال شي: "العلاقات الصينية- الأميركية تحافظ على الاستقرار الشامل، ويجب الحفاظ على التواصل بين القنوات والمستويات القديمة. الصين واثقة وقادرة على التعامل مع جميع أنواع المخاطر والتحديات".
|