قناة عشتار الفضائية
 

المرصد الآشوري في يوم الصحافة الآشورية : إعلامنا جسر وجودنا .. دعوة لتجديد الرسالة وإعلاء الصوت

 

عشتار تيفي كوم/

يحيي المرصد الآشوري لحقوق الإنسان الذكرى الـ176 لانطلاق الصحافة الآشورية، والتي تعود بداياتها إلى عام 1849 مع صدور أول صحيفة باللغة الآشورية بعنوان "زهريرا دبهرا ܙܗܪܝܪܐ ܕܒܗܪܐ (أشعة النور)" في مدينة أورميا بإيران. وتأتي هذه المناسبة لتؤكد الدور الرائد الذي اضطلعت به الصحافة الآشورية في صون الهوية الثقافية واللغوية لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري، وفي التعبير عن قضاياه وحقوقه ومطالبه الوطنية المشروعة.


وإذ نشهد في عصرنا الراهن تحولاً إعلامياً واسعاً بفعل التطور الرقمي والتكنولوجي، فإن ذلك يتيح فرصاً جديدة للتواصل والتأثير، لكنه في الوقت ذاته يفرض تحديات تستوجب وعياً ومسؤولية مهنية رفيعة. ومن هذا المنطلق، يشدد المرصد على ضرورة تطوير أدواتنا الإعلامية بما ينسجم مع متطلبات العصر، وتسخير الإعلام المعاصر لخدمة قضايا شعبنا المصيرية، بعيداً عن الخطابات الانفعالية أو الجدل الداخلي الذي يشتت الجهود ويضعف حضورنا وتأثيرنا.


كما يدعو المرصد الآشوري إلى دعم وتعزيز صحافة مهنية نزيهة، تقوم على الموضوعية واحترام القيم الأخلاقية، وتعمل على تعزيز حضور شعبنا في الفضاء الإعلامي الإقليمي والدولي بما يعكس عمق حضارته وعدالة قضيته. فالإعلام الحر والمسؤول هو مرآة الوعي الجماعي، وأداة للدفاع عن الحقوق، وجسر للتواصل مع المجتمعات الأخرى.


وإننا، وفي هذه المناسبة، لا يسعنا سوى الإشادة بالدور التاريخي الذي لعبه الإعلام الآشوري عبر العقود الماضية رغم ظروف القمع والتهجير والاضطهاد، حيث تمكن من إيصال صوته بوضوح وثبات أكبر مما نلحظه اليوم من تشتت وتراجع في بعض الأحيان. وهذا ما يستدعي إعادة تقييم المسار وتجديد الالتزام بالرسالة الإعلامية القومية الجامعة.


ختاماً، يتوجه المرصد الآشوري لحقوق الإنسان بأسمى عبارات الشكر والتقدير لجميع العاملين في ميادين الإعلام والصحافة من أبناء شعبنا في الوطن والمهجر، تقديراً لجهودهم في نقل الحقيقة والدفاع عن الحقوق وحفظ الذاكرة الجمعية لشعبنا.

 

المرصد الآشوري لحقوق الإنسان
1 تشرين الثاني/نوفمبر 2025