عشتار تيفي كوم- أبونا/

قرّرت لجنة التحكيم الدولية لجائزة تيتوس براندسما، بالإجماع، منح الجائزة المرموقة لعام 2025 (الجائزة الدولية لتعزيز الحوار) لمجلة "نجم المشرق" العراقية.

وجاء في الرسالة التي وجّهتها اللجنة المنظمة إلى الأب ألبير هشام نعّوم، رئيس تحرير المجلة، أن أعضاء لجنة التحكيم أعربوا عن " إعجابهم وتقديرهم لشجاعة المجلة وأنشطتها"، كما أشادوا بـ"جهود ومساعي هذه المجلة العراقية". وأضافت الرسالة أن المجلة عملت وسط المخاطر "من أجل ضمان الحقوق الأساسية، كالحرية واحترام الآخر والاهتمام به، كأساس لحوار مثمر ينير الناس، ويؤدي بالتالي إلى رفاهية الجميع وصالحهم المشترك، بغض النظر عن العرق والدين والطبقة والجنس والرأي، بالإضافة إلى جميع الاختلافات الأخرى".

وفي سياق الإشادة بتعاون وسائل الإعلام العراقية مع المنظمة المسيحية الدولية للإعلام (ICOM) على مدى عقود في تنظيم فعاليات متنوعة، نوّهت اللجنة بأن "مجلة نجم المشرق شاركت بفعالية في هذه المبادرات. واليوم، بالإضافة إلى إصدار منشورات مهنية، مستقلة ومنتظمة، ينظّم فريق المجلة فعاليات متعددة تهدف إلى ضمان كرامة الجميع...".

هذا وأعرب الأب ألبير هشام نعّوم، رئيس تحرير مجلة "نجم المشرق"، عن شكره الجزيل إلى المنظمة المسيحية الدولية للإعلام، والمنتدى العالمي للمهنيين والمؤسسات في الصحافة الدينية والعلمانية، ورهبنة الكرمليين الهولنديين على هذا التكريم المعنوي الذي نعتزّ به كثيرًا. وأضاف: نعد بأن تواصل مجلّتُنا السير على نهج كنيستنا الكلدانية والكاثوليكية، لتوصل رسالة المسيح إلى أبناء كنيستنا ومجتمعنا في العراق والخارج.

جائزة تيتوس براندسما

تأسست جائزة تيتوس براندسما عام 1988 بمبادرة من الرهبان الكرمليين الهولنديين والمنظمة المسيحية الدولية للإعلام (ICOM)، وتُمنح كل ثلاث سنوات ابتداءً من عام 1992. وقد مُنحت في السنوات الأخيرة إلى مجلات وصحف في زيمبابوي، فنزويلا، الهند، جنوب أفريقيا، هونغ كونغ، باكستان، وهذه السنة للعراق.

أُنشئت هذه الجائزة تخليدًا لذكرى القديس تيتوس براندسما، الذي كان كاهنًا كرمليًا، وأستاذًا جامعيًا، وكاتبًا، وناشطًا مسكونيًا، ومحاضرًا، وصحفيًا مرموقًا في هولندا. وقد تم اعتقاله في 19 كانون الثاني 1942 بسبب حديثه العلني ضد النظام النازي، وسعيه للحفاظ على التزام الصحف الكاثوليكية بتعاليم الكنيسة في مواجهة النازية. في ذلك الوقت، كانت هولندا، موطن الأب براندسما، تحت الاحتلال النازي الذي سعى إلى فرض عقيدته على الشعب. وقد تم اغتياله في معسكر الاعتقال في داخاو في 26 تموز 1942.

وفي 3 تشرين الثاني 1985، أعلن القديس يوحنا بولس الثاني الأب تيتوس براندسما طوباويًا وشهيدًا للإيمان. وفي 15 أيار 2022، أعلنه البابا فرنسيس قديسًا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.