قناة عشتار الفضائية
 

قيادي في "الحكمة": الحكومة المقبلة لن تنتظر طويلاً.. والبيت الشيعي بدأ العدّ التنازلي

 

عشتارتيفي كوم- باس نيوز/

 

أكد القيادي في تيار الحكمة فهد الجبوري، أن المشهد السياسي بعد الانتخابات يتجه اليوم نحو «إيقاع سريع» في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن رغبة الإسراع لم تعد مقتصرة على الإطار التنسيقي، بل تشمل مختلف المكونات التي بدأت ترتيب أوراقها مبكراً على خلاف ما جرى في الدورات السابقة.

 وقال الجبوري في حوار مع (باسنيوز)، إن «الساعات الأولى التي أعقبت إعلان النتائج أظهرت وضوحاً في رغبة القوى السياسية بالإسراع في تشكيل الحكومة، سواء داخل الإطار التنسيقي أو ائتلاف إدارة الدولة أو حتى لدى المكونات السنية والكوردية والمسيحية»، مبيناً أن «التفاهمات العامة موجودة، وهناك تحركات مبكرة على مستوى التحالفات، وطرح اسم رئيس الوزراء، وتنسيق داخل البيوت السياسية كافة، لكن هذا لا يلغي أن المشهد ما يزال خاضعاً لمنطق التوافقات، وقد يستهلك وقتاً يقارب ما شهدناه في تجارب سابقة».

وأضاف ، أن «البيت الشيعي يشهد اليوم حراكاً مبكراً جداً بخصوص اختيار شخصية رئيس الوزراء، بالتوازي مع تحركات نشطة داخل المكونات الأخرى لحسم توجهاتها وتحالفاتها، فكل طرف يعمل الآن على ترتيب مواقعه قبل الدخول في التفاوض الرسمي، ورغم الحديث الواسع عن رغبة الإسراع، تبقى عملية تشكيل الحكومة محكومة بالتوازنات التي قد تستغرق وقتاً، حتى وإن بدا المشهد أكثر انضباطاً من دورات سابقة».

وعلّق الجبوري على وضع الإطار التنسيقي، قائلاً إن «الأجواء داخل الإطار اليوم أكثر انسجاماً مما يُشاع، لا توجد خلافات على مستوى القيادات، والإطار يتحرك بصورة موحدة تجاه استحقاقات ما بعد الانتخابات».

موضحاً ، أن «ائتلاف الإعمار والتنمية لم يكن جزءاً من الإطار في الأساس، وبالتالي فإن بعض المواقف لا تنعكس على وحدة الإطار نفسه»، لافتاً إلى أن «الإطار خرج من الانتخابات بـ126 مقعداً، وهو رقم يمنحه أغلبية شيعية واضحة، ويسمح له بالتقدم بخطوات ثابتة نحو تشكيل الحكومة».

 وأشار إلى أن «الانسجام الداخلي داخل الإطار يُعدّ نقطة قوة مؤثرة في تحديد شكل الحكومة المقبلة»، مؤكداً أن «الرؤية العامة موحدة، ولا توجد خلافات حقيقية في الملفات الأساسية، بل هناك تقارب كبير في الرؤى، سواء في ما يتعلق بالحقائب الوزارية أو البرنامج الحكومي، هذا الانسجام يساعد على تسريع التفاهمات، ويمنح العملية السياسية قدراً أعلى من الوضوح".

 وحول موقف تيار الحكمة من ملف اختيار رئيس الوزراء، قال الجبوري إن «الحكمة داعم لأي صيغة يتفق عليها الإطار في هذا المسار»، موضحاً أن «ما يجري اليوم داخل الإطار من تنظيم للرؤية وتحديد لشكل الحكومة المقبلة يمثل خطوة إيجابية، ونحن نساند كل توجه يساعد على إنتاج حكومة مستقرة وقادرة على أداء مهامها».

مؤكداً ، أن «المعيار الأهم بالنسبة لتيار الحكمة هو أن تكون عملية التشكيل واضحة ومنظمة، وأن تُبنى على رؤية حكومية متماسكة».

وختم الجبوري حديثه لـ(باسنيوز) بالقول إن «المرحلة الحالية تتطلب قدراً كبيراً من الانضباط السياسي وتوحيد المواقف»، مضيفاً أن «الانسجام بين قوى الإطار، ورغبة معظم المكونات بالإسراع في تشكيل الحكومة، يشكلان مؤشراً إيجابياً قد يُمهّد لولادة حكومة أكثر تماسكاً من الدورات السابقة، رغم بقاء بعض التعقيدات التي تحتاج إلى تفاهمات إضافية في الأيام المقبلة».