عشتارتيفي كوم- رووداو/
أدانت الولايات المتحدة، يوم الخميس، "بشدة الهجوم الإرهابي" الذي استهدف حقل "كورمور" للغاز في السليمانية، داعية الحكومة العراقية إلى اتخاذ "إجراءات فورية" لمحاسبة المسؤولين عنه.
وقالت السفارة الأميركية في بغداد في بيان، إن الهجوم هو "الأحدث في سلسلة من المحاولات التي تقوم بها جهات خبيثة لزعزعة استقرار العراق واستهداف الاستثمارات الأميركية في إقليم كوردستان العراق".
وأبدت السفارة استعدادها لـ "تقديم الدعم للجهود المبذولة لحماية هذه البنى التحتية الحيوية"، مشددة على أهمية "تمسك العراق بسيادته" وضمان أن تكون جميع الأسلحة، خاصة الطائرات المسيرة والصواريخ، "تحت سيطرة الدولة".
وسبق أن دعا كتب رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، في بيانه المندد بالهجوم إلى توفير نظام دفاعي جوي، قائلاً: "أدعو شركاءنا الأميركيين والدوليين إلى توفير المعدات الدفاعية اللازمة لحماية بنيتنا التحتية المدنية، وكذلك دعمنا في اتخاذ إجراءات جادة لمنع هذه الهجمات على شعبنا ومكتسباتنا".
كما دعا عزيز أحمد، نائب مدير مكتب رئيس وزراء إقليم كوردستان، بغداد إلى السماح لأربيل بالحصول على أنظمة دفاعية لحماية منشآتها للطاقة، وذلك رداً على عرض وزارة النفط العراقية المساعدة في إصلاح الأضرار التي لحقت بحقل "كورمور" الغازي.
وأضاف المسؤول الرفيع بحكومة إقليم كوردستان، عبر منشور على إكس، أن المساعدة الأكثر فاعلية التي يمكن أن تقدمها بغداد هي "الموافقة على منح تراخيص لحكومة إقليم كوردستان لشراء أنظمة دفاع جوي ومضادة للطائرات المسيرة لحقل كورمور والمواقع الاستراتيجية الأخرى".
وكان حقل "كورمور" الغازي في قضاء جمجمال قد تعرض لهجوم صاروخي ليلة أمس الأربعاء، مما أدى إلى نشوب حريق في خزان للغازات السائلة، بحسب شركة "دانة غاز" التي أكدت عدم وقوع إصابات.
وتسبب الهجوم في انقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة من إقليم كوردستان، كما أثر على التجهيز في محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى، وفقاً لوزارة الكهرباء العراقية.
|