عشتار تيفي كوم - زاكروس/

حذرت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، في وقتٍ متأخر من مساء أمس السبت، من تحويل المؤسسات الخدمية في الإقليم إلى ورقة ضغط أو ابتزاز، معلنة عن وقوع اعتداء خطير استهدف صهاريج نقل الوقود على طريق كوير - أربيل، في محاولة جديدة لتعطيل إمدادات الطاقة في الإقليم بعد الهجمات الأخيرة على حقل غاز كورمور.

وقالت الوزارة في بيان إن "جهات خارجية، وبمشاركة بعض الأفراد من الداخل، تحاول منذ فترة إثارة الفوضى عبر استهداف مسارات تزويد الإقليم بالطاقة".

 وأشارت إلى أن الاعتداء المتعمد على صهاريج الوقود التي تُستخدم حالياً كبديل لتغذية محطات الكهرباء عقب توقف جزئي للغاز، مثلت أحدث هذه المحاولات.

أدى الهجوم بحسب البيان، إلى انفجار كبير أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين، إضافة إلى ترويع الأهالي والمارة على الطريق.

وشددت الوزارة أنها "لن تسمح بتحويل المؤسسات الخدمية في الإقليم إلى ورقة ضغط أو ابتزاز"، مؤكدة أن القانون سيُطبق بحزم على كل من يثبت تورطه في أعمال التخريب، وأنه لا أحد فوق ذلك.

 قبل هذ الاعتداء، تعرض حقل كورمور للغاز في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية مساء الأربعاء 26 تشرين الثاني 2025 لهجوم بطائرة مسيّرة، وقد أدى الهجوم إلى توقف كامل لتدفق الغاز إلى محطات توليد الكهرباء، ما تسبب بانقطاع واسع للتيار الكهربائي في إقليم كوردستان، وخلق ردود فعل كبيرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مع دعوات لمحاسبة الجهات المسؤولة وفرض أشد العقوبات بحقهم.

 وتبذل الجهات الحكومية جهودها لاستقرار منظومة الكهرباء، بالتوازي مع إجراءات أمنية مشددة لحماية مسارات نقل الوقود والطرق.