قناة عشتار الفضائية
 

كأس العرب: المغرب إلى نصف النهائي متغلبا بـ"التأني" على سوريا.. والسعودية تنهي مشوار فلسطين

 

عشتارتيفي كوم- مونت كارلو الدولية/

 

بـ"التأني"، وضع المغرب، المشارك بتشكيلة رديفة، حدا لمشوار سوريا في كأس العرب لكرة القدم وبلغ نصف النهائي للمرة الثالثة في خامس مشاركة له بالفوز عليها 1-0 الخميس على استاد خليفة في الريان، فيما انتهت مغامرة فلسطين على يد السعودية بالخسارة أمامها بعد التمديد 1-2، أسود أطلس واسوا نسور قاسيون بعد أن أثبت اللاعبون السوريون عنادهم في مباراة تميزت بتنقل كاميرا مخرجها لقناة الكأس القطرية بين وجوه مشجعات سوريا ومشجعات المغرب طوال الدقائق التسعين من الواقعة الرياضية.

ويُدين المغرب الذي يستعد لاستضافة كأس الأمم الإفريقية، بتأهله والحفاظ على آماله بلقب ثان، بعد أول عام 1992، إلى البديل وليد آزارو الذي خطف هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 79، بعدما دخل الملعب في الدقيقة 24 بديلا للمصاب طارق تيسودالي.

ويلتقي المغرب الذي أكمل الثواني الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد محمد مفيد (1+90)، في نصف النهائي الثالث له (الأول عام 2002 حين حل ثالثا في ثاني مشاركة والثاني عام 2012 حين توج بطلا على حساب ليبيا)، الفائز من مواجهة الجمعة بين منتخبي الجزائر حامل اللقب والإمارات.

وبعد مشواره المقنع في دور المجموعات حيث تأهل مع فلسطين على حساب تونس وقطر المضيفة، انتهت مغامرة المنتخب السوري وفشل في بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1992 حين حلّ رابعا.

 

"السيطرة" و"التأني"

وشدد المدرب المغربي طارق السكيتيوي على صعوبة المواجهة ضد سوريا، قائلا "المباراة كانت صعبة ضد منتخب سوري يتمتع بانضباط تكتيكي عالي ويلعب بروح قتالية عالية. كان منافسا شرسا، لكننا أدركنا أن مفتاح المواجهة هو السيطرة على الكرة والاحتفاظ بها قدر الإمكان مع التأني في إنهاء الهجمات وهذا ما شددت عليه في الشوط الثاني واستطعنا انتزاع الانتصار الثمين جدا".

ورأى أن "الفريق يتطور ويرتقي الى مستوى المسابقة مع كل مباراة، ورغم أن اللاعبين يعانون الإنهاك البدني إلا انهم عازمون على الدفاع عن ألوان المغرب".

وقال قائد المنتخب السوري عمر خريبين "هذه حال كرة القدم ونحن فخورون بما قدمناه ونأمل أن تكون نتائجنا في كأس العرب بداية قوية للكرة السورية".

وبعد بداية بطيئة، سيطر المغاربة على المجريات لكنهم اصطدموا بتألق الحارس إلياس هدايا الذي تصدى لرأسية أمين زحزوح الخطرة (12).

وأجرى السكيتيوي تبديلا اضطراريا إثر إصابة تيسودالي الذي ترك مكانه لآزارو.

وبعد فرصة لكريم البركاوي (33)، انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة وأنقذ الحارس المهدي بنعبيد تسديدة قوية من محمود الأسود (45+1).

ولم تتبدل الأمور في الشوط الثاني، فواصل المغرب سيطرته وسدد اسامة طنان كرة قوية أنقذها هدايا (55).

ومع تقدم الدقائق، شدد المغرب سيطرته واهتدى آزارو الى طريق الشباك بعدما تابع كرة ارتدت إليه من الحارس هدايا إثر تسديدة بعيدة من البديل الآخر منير شويعر (78).

ودفع المدرب الإسباني لسوريا خوسيه لانا بنجمه خريبين بحثا عن تدارك الموقف وحاول السوريون الوصول الى شباك المهدي بنعبيد من دون نتيجة، لا سيما بعدما تفوقوا عدديا إثر طرد البديل محمد مفيد بسبب تدخله العنيف على ياسين سامية (1+90).

 

انتهاء مغامرة فلسطين

وعلى استاد لوسيل وبعد إنجاز بلوغ ثمن النهائي للمرة الأولى في سادس مشاركة، صمدت فلسطين أمام السعودية وأجبرتها على خوض شوطين إضافيين قبل أن تنتهي مغامرتها 1-2 بهدف سجله محمد كنو في الدقيقة 115.

وستخوض السعودية نصف النهائي للمرة السادسة في ثامن مشاركة، علما انها توجت باللقب عامي 1998 و2002، لتواجه الفائز من مباراة الجمعة بين العراق والأردن.

وسيطرت السعودية على مجريات الشوط الأول، حيث اعتمد رجال المدرب الفرنسي هيرفيه رونارد على الضغط المتواصل، لكن المنتخب الفلسطيني أظهر صلابة دفاعية.

وانتظرت السعودية حتى الثواني الأخيرة من الشوط الأول للحصول على الفرصة الخطيرة الأولى عندما تسببت كرة عرضية عالية في إرباك الدفاع الفلسطيني لكن فراس البريكان عجز عن وضعها في شباك الحارس حامد حمدان.

وفي الشوط الثاني، نجح سالم الدوسري في انتزاع ركلة جزاء للسعودية بعد خطأ من محمد صالح، فانبرى لها البريكان بنجاح (58).

ولم يتأثر المنتخب الفلسطيني وأدرك التعادل سريعا بهدف لعدي دباغ الذي تابع عرضية حسن التمبكتي في الشباك (64).

وأُلغيت ركلة جزاء متأخرة لصالح السعودية بواسطة حكم الفيديو المساعد "في ايه ار"، لتتجه المباراة إلى شوطين إضافيين لم تتغير خلالهما النتيجة حتى الدقيقة 115 حين خطف كنو بطاقة نصف النهائي للسعودية برأسية قوية إثر عرضية للدوسري.