قناة عشتار الفضائية
 

وندسور تعلن تدشين “طريق الكلدان” احتفاءً بالحضور المتزايد للمجتمع الكلداني

 

عشتار تيفي كوم - سيريك برس/

سيحمل مقطع بطول كتلة سكنية واحدة، من شارع مارينيت في مدينة وندسور، اسمًا جديدًا يعكس تاريخ وتأثير أحد أبرز مجتمعات المدينة المتنامية. ومن المقرر أن يجتمع، بعد ظهر يوم الجمعة، مسؤولون في المدينة وأعضاء من الشعب السرياني (الآرامي–الآشوري–الكلداني) المحلي للاحتفال بإطلاق تسمية ثانوية للجزء من شارع مارينيت الممتد بين شارعي وايندوت الشرقي وتوسكارورا تحت اسم “طريق الكلدان”

ويقع هذا المقطع بمحاذاة كنيسة العائلة المقدسة الكلدانية الكاثوليكية، التي تُعد ركيزة روحية واجتماعية عريقة للسريان (الآراميين–الآشوريين–الكلدان) في المدينة.

ومن المقرر أن يُقام حفل التدشين عند الساعة الثالثة عصرًا عند تقاطع مارينيت ووايندوت، بحضور عمدة وندسور، درو ديلكنز والدكتور جورج منصور، رئيس الجمعية الكلدانية في وندسور. وأكد المنظمون أن الفعالية مفتوحة للجميع.

وبالنسبة لقادة المجتمع، تحمل هذه التسمية دلالة رمزية كبيرة جاءت بعد مسار طويل من الجهود. وقال عادل سلمان، رئيس العلاقات العامة في الجمعية الكلدانية في وندسور، إن عملية الحصول على الموافقة استغرقت أكثر من عام. وأضاف سلمان: “عملنا مع البلدية لأكثر من 14 شهرًا”، مشيرًا إلى أن رئيس البلدية وأعضاء مجلس المدينة قدموا دعمهم في نهاية المطاف للمبادرة. وتابع: “منحونا الحق في تدشينها يوم الجمعة المقبل”

ويعكس الاسم الجديد تحولًا ديمغرافيًا لافتًا في المدينة. فبحسب سلمان، تضم وندسور اليوم ما بين 25 ألفًا و30 ألفًا من السريان (الآراميين–الآشوريين–الكلدان)، مقارنة بنحو ألف شخص فقط في منتصف تسعينيات القرن الماضي. وقد وصل كثيرون منهم كمهاجرين ولاجئين، قبل أن يؤسسوا تدريجيًا أعمالًا تجارية وكنائس ومؤسسات مجتمعية أسهمت في إعادة تشكيل ملامح أجزاء من المدينة.

وقال سلمان: “هذا التغيير يعني لنا الكثير. إنه شارع في مجتمعنا، شارع يُجسّد طريقنا. نحن نتشارك هذه المدينة، ونحن سعداء جدًا بهذا الحدث الكبير”

من جهتها، أوضحت السلطات البلدية أن التسمية الثانوية لا تعني تغيير العناوين الرسمية، بل تأتي في إطار الاعتراف بالإسهامات الثقافية، وهي ممارسة اعتمدتها مدينة وندسور سابقًا لتكريم مجتمعات أخرى وشخصيات تاريخية.

وبالنسبة للكلدان في وندسور، تمثل هذه الخطوة أيضًا اعترافًا علنيًا بدورهم الأوسع في الحياة المدنية. وأكد سلمان أن أفراد المجتمع ينظرون إلى هذا التكريم بوصفه تقديرًا ومسؤولية في آنٍ معًا.

وقال: “الشعب الكلداني دائمًا مستعد لرد الجميل. نحن نقوم بأعمال خيرية لكل من يهاجر إلى هنا. هذا هو جوهر هويتنا”.

ومع إزاحة الستار يوم الجمعة عن اللافتة التي تحمل اسم “طريق الكلدان”، يتوقع المنظمون أن يتجاوز صدى الحدث حدود كتلة شارع واحدة، ليكون علامة على الانتماء والذاكرة ومستقبل متجذر بقوة في المدينة التي باتوا يعتبرونها وطنهم.