قناة عشتار الفضائية
 

تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا

 

عشتار تيفي كوم - ايبارشية اربيل الكلدانية/

في يومٍ مفعم بالنعمة والرجاء، شهدت قرية أرموطا صباح السبت 20 كانون الأول 2025 حدثًا كنسيًا مميّزًا، إذ ترأس سيادة المطران مار بشار متي وردة، رئيس أبرشية أربيل الكلدانية، رتبة تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء، وسط حضور روحي وأخوي واسع.
شارك في هذا الاحتفال الليتورجي سيادة الأنبا سامر سوريشو، وعدد من الآباء الكهنة الأفاضل: الأب زيا راعي خورنة كويسنجق وأرموطا، والأب أنيس، والأب شوان، والأب سافيو، والأب سان، والأب ريبين، والأب دنخا الراهب، إلى جانب جمع غفير من المؤمنين وأبناء الرعية الذين ملأوا الكنيسة صلاةً وفرحًا.
جرت رتبة التكريس والاحتفال بالذبيحة الإلهية في أجواء مهيبة، تخللتها صلوات حارة من أجل أبناء قرية أرموطا وقضاء كويسنجق، متمنيًا سيادته أن تبقى هذه الكنيسة بيتًا للصلاة، وملجأً للرجاء، وعلامة حيّة لإيمانٍ راسخ يتجدد في حياة المؤمنين.
وقد تولّى الأب سافيو حندولا الإشراف الكامل على طقس التكريس، وسبق له أن درّب الشمامسة وهيّأهم بعناية روحية وليتورجية، فساهم ذلك في إغناء الاحتفال بجمال الطقس ودقّته، وبمشاركة فاعلة لشمامسة الأبرشية الذين أضفوا على المناسبة طابعها الكنسي العميق.
وفي ختام القداس، توجّه سيادة المطران بكلمة شكر وتقدير إلى أهالي قرية أرموطا، وإلى الأب زيا راعي الخورنة، مثمّنًا غيرتهم وتفانيهم في خدمة الكنيسة، وسعيهم الأمين لإنجاح هذا الحدث المبارك. ثم جرت مقاسمة غداء المحبة الذي أعدّته عوائل القرية، في أجواء أخوية عكست روح الشركة والمحبة المسيحية.
ويأتي هذا الحدث المبارك تأكيدًا على دور الكنيسة في تعزيز الثبات الروحي، وترسيخ الحضور المسيحي الأصيل في المنطقة، لتبقى كنيسة مريم العذراء في أرموطا علامة رجاء حيّ، وبيتًا يجمع أبناءها حول المذبح، في الإيمان والصلاة والمحبة.