عشتارتيفي كوم- اندبندنت/
قال مدير محطة تشيرنوبيل النووية سيرغي تاراكانوف إن ضربة روسية قد تؤدي إلى انهيار الملجأ المضاد للإشعاعات داخل المنشأة التي توقفت عن العمل راهناً في أوكرانيا، وأكد خلال مقابلة أجرتها معه وكالة الصحافة الفرنسية الأسبوع الماضي أنه "في حال أصابه صاروخ أو مسيّرة مباشرة أو حتى سقط في محيطه صاروخ من نوع إسكندر، فقد يُحدث ذلك زلزالاً صغيراً في المنطقة"، مشيراً إلى ألا أحد في وسعه أن يضمن أن الملجأ سيبقى قائماً بعد ذلك، وهذا هو أكبر تهديد.
والمحطة النووية مدعمة بهيكل من الفولاذ والأسمنت من الداخل أقيم على عجالة بعد الكارثة النووية عام 1986، وهي مغلفة أيضاً بغلاف خارجي حديث وعالي التطور يطلق عليه اسم "عازل الأمان الجديد"، وقد تعرض الغلاف الخارجي لأضرار كبيرة إثر ضربة بمسيّرة روسية في فبراير (شباط) الماضي تسببت في حريق ضخم في التكسية الخارجية للهيكل الفولاذي.
وأشار تاراكانوف إلى أن "عازلنا خسر كثيراً من مهماته الرئيسة، ونحن بحاجة إلى ثلاثة أو أربعة أعوام لإعادة هذه الخصائص"، متابعاً أن "مستوى الإشعاعات في الموقع لا يزال مستقراً وفي حدود العادة".
من جهتها أعلنت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري أن بعثة تفتيش لاحظت أن الملجأ "فقد مهماته الأمنية الأساس، ولا سيما قدراته العازلة، لكن ما من أضرار دائمة في الهيكليات الداعمة أو أنظمة المراقبة"، وقد جرت تغطية الفجوة التي خلفتها الغارة الروسية بستار حام، بحسب تاراكانوف، لكن لا بد من سد 300 ثغرة صغيرة أحدثها عناصر الإطفاء لمكافحة النيران، وكان الجيش الروسي قد استولى على المحطة بداية الحرب عام 2022 قبل أن ينسحب منها بعد بضعة أسابيع.
انسحاب أوكراني
واليوم الثلاثاء أعلن الجيش الأوكراني انسحابه من بلدة سيفرسك شرق البلاد بعدما كانت القوات الروسية أعلنت في الـ 11 من ديسمبر الجاري السيطرة عليها، وجاء في منشور لهيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني عبر تطبيق "تيليغرام" أنه "حفاظاً على أرواح جنودنا والقدرات القتالية لوحداتنا فقد انسحب المدافعون الأوكرانيون من البلدة"، موضحة أن "الجنود الروس تمكنوا من التقدم نظراً إلى تفوقهم العددي والضغط المتواصل من مجموعات هجومية صغيرة في أحوال جوية صعبة"، وشرحت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية "تتمتع بتفوق كبير عدداً وعتاداً، وتواصل عملياتها الهجومية رغم تكبدها خسائر كبيرة".
وسرّعت القوات الروسية تقدمها في أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة وباتت تحتل نحو 19 في المئة من الأراضي الأوكرانية، ومن أبرز المكاسب التي أعلنتها سيطرتها على منطقة بوكروفسك التي تشكل نقطة تقاطع بين خطوط إمداد رئيسة.
قصف منشآت طاقة
ذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها سيطرت على قريتين في أوكرانيا إحداهما بريليبكا في منطقة خاركيف الأوكرانية والثانية أندرييفكا في منطقة دنيبروبيتروفسك، مضيفة أن القوات الروسية قصفت أيضا منشآت الطاقة والمرافق العسكرية بصواريخ "كينجال".
من جانبه أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم أن مسودات وثائق عدة أُعدت بعد أن أجرى مسؤولون أوكرانيون محادثات في مدينة ميامي مع نظرائهم الأميركيين حول سبل إنهاء الحرب مع روسيا.
|