عشتار تيفي كوم - وكالات/
رسالة حاسمة" بعث بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل لقاء نظيريه الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وخيّر بوتين أوكرانيا ما بين "التسوية سلميا" أو "الحل العسكري"، واختار أن يبعث برسالته من على جبهة القتال مرتديا الزي العسكري، وذلك لدى زيارته أحد مراكز قيادة القوات في منطقة العملية العسكرية الخاصة، وفقا لما أفاد به الكرملين السبت.
وتلقى بوتين إحاطة من رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف حول "تطورات العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
وأوضح الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمع إلى تقرير من غيراسيموف حول "الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة"، وفق صحيفة العين.
وأضاف الكرملين في بيان: "قادة المجموعات العسكرية الوسطى والشرقية قدموا تقارير إلى الرئيس بوتين حول التقدم المحرز في العمليات".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسي عن بوتين قوله خلال اجتماع في أحد مراكز قيادة مجموعة القوات المشتركة: "القوات المسلحة الروسية تقوم بجميع المهام الموكلة إليها خلال عملياتها العسكرية، وهي تحرز تقدما جيدا على خط الجبهة، وتزيد الضغط على القوات الأوكرانية في جميع الاتجاهات".
وأضاف: "العمليات العسكرية بدأت بعد الانقلاب في أوكرانيا، وروسيا دعت أوكرانيا إلى منح سكان دونباس الحق القانوني في تقرير المصير لكن كييف اختارت بدء الحرب".
وأكد أن "روسيا تحاول إنهاء الحرب التي ما كانت لتحدث لو أن سلطات كييف استمعت إلى روسيا".
وتابع "هناك من ينصح كييف في الغرب بقبول شروط لائقة لإنهاء النزاع لكن نظام كييف ليس في عجلة من أمره لحل الصراع سلميا، وإذا لم ترغب كييف في تسوية الوضع سلميا فستحل روسيا جميع المشاكل بالوسائل العسكرية".
وأتت زيارة بوتين للجبهة، قبل لقاء زيلينسكي وترامب الأحد في فلوريدا لمناقشة خطة إنهاء الحرب، في إطار مفاوضات لم تُسفر حتى اليوم عن أي نتائج ملموسة.
وتسارعت وتيرة المحادثات في الأسابيع الأخيرة بهدف إيجاد حل للنزاع يستند إلى خطة وضعها ترامب.
وبينما اعتبرت كييف والدول الأوروبية في البداية أنّ هذه الوثيقة منحازة جدا لموسكو، كشف زيلينسكي هذا الأسبوع تفاصيل نسخة معدّلة، انتقدتها موسكو متهمة أوكرانيا بمحاولة "إفشال" المفاوضات.
وتدعو الخطة الجديدة المعدلة إلى تجميد خط المواجهة الحالي من دون تقديم حل فوري لمطالب روسيا التي تشمل السيطرة على أراض تشكل أكثر من 19% من أوكرانيا.
وقال زيلينسكي للصحفيين: "لدينا جدول أعمال مزدحم، سيعقد الاجتماع خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعتقد يوم الأحد، في فلوريدا، حيث سنلتقي بالرئيس ترامب".
وأكدت الرئاسة الأوكرانية لاحقا أن الاجتماع مرتقب الأحد في فلوريدا حيث يمضي ترامب عطلة الأعياد بمقر إقامته في مارالاغو.
وبحسب زيلينسكي، ستركز المناقشات على "المسائل الحساسة" المتعلقة بمصير دونباس، وهي منطقة صناعية وتعدينية في شرق أوكرانيا تطالب بها موسكو، ومحطة زابوريجيا النووية في الجنوب التي تسيطر عليها القوات الروسية.
وسيتناول الرئيسان أيضا الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدّمها الدول الغربية لأوكرانيا في إطار اتفاقية سلام محتملة مع روسيا.
وقال زيلينكسي "هناك قضايا معينة لا يمكننا مناقشتها إلا على مستوى القادة". |