قناة عشتار الفضائية
 

وزير الزراعة العراقي: تركيا تطلق لنا 100 متر مكعب من المياه فقط

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

صرح وزير الزراعة العراقي عباس جبر المالكي بأن أمطاراً جيدة قد هطلت، لكنها لم تعوض كميات المياه التي كان من المفترض أن تصل من تركيا. 

وقال عباس جبر المالكي لشبكة رووداو الإعلامية: "هطلت كميات جيدة من الأمطار في البلاد مؤخراً، لكننا لا نقول إن خطر الجفاف قد زال؛ فهذه الأمطار لم تملأ بعد الفراغ في الحصص المائية التي كان ينبغي للجانب التركي إطلاقها لنا، إلا أنها روت الأرض بشكل جيد جداً". 

وأضاف وزير الزراعة العراقي: "مررنا في الماضي بأسوأ وضع مائي، حتى أننا واجهنا مشاكل في توفير مياه الشرب، لكن موجة الأمطار هذه، التي سقط معظمها في محافظات إقليم كوردستان، قد غطت مرحلتين من مراحل ري الأراضي الزراعية". 

وأشار عباس جبر المالكي إلى أن التأثير الإيجابي والكامل على الوضع الزراعي والمياه المخزونة سيظهر في حال استمرار هطول الأمطار بهذا المنوال حتى شهري آذار ونيسان المقبلين. 

يُذكر أنه في 2 تشرين الثاني من هذا العام، وقعت تركيا والعراق اتفاقية تضمنت في أحد جوانبها زيادة الإطلاقات المائية من نهري دجلة والفرات نحو العراق. 

وبشأن الالتزام التركي بالإطلاقات المائية، أوضح الوزير قائلاً: "تركيا لم تنفذ وعودها بعد؛ فهي تطلق يومياً ما بين 100 إلى 120 متراً مكعباً في الثانية، وأحياناً تصل إلى 80 متراً مكعباً فقط، في حين أننا نحتاج إلى نحو 500 متر مكعب في الثانية". 

بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 46 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات. 

وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه. 

يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية. 

وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.