قناة عشتار الفضائية
 

صوريا

صوريا

تقع القرية على نهر دجلة وتبعد عن مركز قضاء زاخو حوالي (40) كم. كان عدد العوائل التي سكنت القرية من المسيحيين يبلغ (25) عائلة مقابل 5 عوائل مسلمة، ويمتهنون زراعة الحنطة والشعير والشلب وزراعة الفواكه المختلفة بالاضافة الى تربية المواشي.

رُحلوا الاهالي في عام (1961) من قبل الأنظمة الحاكمة في السابق وتفرقوا في القرى المجاورة وعاش بعضهم في الجبال والكهوف إلا انهم عادوا الى القرية في عام (1963) بعد ان بنوا بيوتهم من الطين والخشب. وتعرضت القرية للحرق (4) مرات، وفي عام (1969) هاجم الجيش بقيادة عبد الكريم الجحيشي القرية وقتل (78) من اهالي القرية من شيوخ ونساء واطفال رمياً بالرصاص ولم تسلم المواشي من الهجوم فقد تم القضاء عليها ايضا. وتم اعدام الاهالي وفي مقدمتهم القس حنا قاشا الذي كان يحمل في يديه الانجيل كما يقال حين استشهاده.

اليوم تسكن القرية عشرات العوائل النازحة بعد عملية الاعمار التي شملتها بأشراف ودعم الاستاذ سركيس آغا جان فقد تم بناء (32) دارا للمسيحيين والمسلمين فيها، وبناء كنيسة وتأثيثها وقاعة للمناسبات مع تجهيزها بالآثاث ورممت مدرستها، كما وأوصل اليها الماء والكهرباء، وفتح الطريق الرئيسي اليها بالاضافة الى فتح شوارعها.

ولم يكتفي الاستاذ سركيس آغا جان ببناء هذه القرية واعادتها فقط بل قام بتكليف المحامي هافال رشيد لأتخاذ الاجراءات الاصولية لمتابعة القضية قانونيا حتى ترفع الى محكمة الجنايات العليا وبعد متابعة المحامي للقضية فتحت المقبرة بتاريخ 14/10/2010 واستخرجت الجثث بحضور القضاة والمحققين وفريق الطب العدلي الذي نقل الجثث ليتم دفنها بعد صدور قرار محكمة الجنايات العليا.