تقع بلدة القوش على سفح جبل يسمى باسمها وهو امتداد لجبل باعذرء، وهي مركز
ناحية تابعة ادارياً لقضاء تلكيف وتبعد عن مدينة الموصل 45 كم شمالاً.
يحد القوش من الشمال الجبل المعروف بأسمها ويعتبر هذا الجبل الحدود
الطبيعية التي تفصلها عن محافظة دهوك، ويحدها من الجنوب سهل فسيح الأرجاء مترامي
الأطراف يكوّن اراضيها الزراعية اما حدودها الشرقية فهي مجموعة قرى غالبية سكانها
الايزيدية والمسيحيين ومن جهة الغرب تحدها قرية بهندوايا ومجموعة من القرى الكردية
والايزيدية والعربية.
دخلت المسيحية الى القوش منذ القدم وقد قام منها بطاركة ومطارنة وكهنة
ورهبان وراهبات باعداد غفيرة وتشتهر بمواقعها المسيحية ومزاراتها التي من اهمها
مار ميخا النوهدري الذي قصد القوش وأسس ديراً ومدرسة فيها وتوفي سنة 429 بعد ان
عاش في ديره 15 عاماً وكنيسة مار كوركيس الحالية قديمة العهد جُددت عام 1906
بإشراف الخوري عبد الآحد معمار باشي وفي الكنيسة هيكل للعذراء مريم تجدد سنة 1806،
ثم سنة 1854 و 1930.
ومزارات القوش هي مزار مار يوسف، ومار زديقا، مار سهدونا ومار يوحنا، ومرت
شموني، ومار شمعون، ومار قرداغ، وقد تحوَّل الى كنيسة في السنوات الأخيرة.
ومن آثار البلدة هيكل النبي ناحوم، تجدد عام 1796، يذكره بنيامين الطليطلي
في رحلته (1165-1173)، كان اليهود يزورونه ويقيمون فيه مراسيمهم الدينية، كما
كانوا يحتفلون بعيده شعبياً في مدخل كبا دمايا (كهف المياه). وقد كانت عائلات
يهودية تقطن القوش حتى عام 1948.
نُكبت القوش كغيرها من الأماكن عدة مرات، ولاسيما في غزو المغول عام 1235،
وفتك بها وباءُ الكوليرا عام 1596 وآذتها قوات طهماسب كولي خان عام 1743، واصابها
طاعون عام 1778، وقتل ميره كور (محمد باشا الراوندوزي) في اواخرعام 1832 نحو 400
شخص بينهم الانبا جبرائيل دنبو مجدد الرهبنة في دير الربان هرمزد، وعاد اخوه عام
1834 فنهب ما بقي من اموال الدير وكنيسة البلدة. ولم تسلم بعدها من هجمات متكررة
ومضايقات عديدة، بحيث انه يمكن القول ان عزم الالقوشيين الجبلي، مشفوعاً بإيمانهم
بالله وبالمسيح والعذراء وقديسي البلدة والجبل هو الذي أبقاهم حتى اليوم صامدين.
ولا يمكننا الحديث عن بلدة القوش دون ذكر دير الربان هرمزد ودير السيدة
المرتبطان ارتباطا وثيقا بالبلدة منذ تأسيسهما:
دير الربان هرمزد
يعتبر هذا الدير من الأديرة القديمة وابعدها شهرة، انشأه الربان هرمزد في
الربع الثاني من القرن السابع، في عهد البطريرك ايشوعياب الجدالي (628-647م). حيث
نقر في واجهة الصخر صومعته، وسرعان ما ذاع صيطه واتسعت شهرته، فاجتذب الكثير من
الناس، وأخذوا يتوافدون اليه من مختلف الاماكن والانحاء تيمناً برؤية وطلباً
لبركته وتضرعاً اليه ان يلمسهم فيشفيهم، ومن بين هؤلاء اهالي القوش الذين فرحوا
كثيراً لوجوده قريبا منهم. ولم يمض وقت طويل من الزمن حتى اكتظ ذلك الجدار الجبلي
القائم بمئات الصوامع، ولما زاد كيان هذه الجماعة وتضاعف عددها بنيت الكنائس على
الصخر والشرفات التي بجانب الجبل، ولبث الدير قائما ما يقارب من اربعة عشر قرناً،
أصاب في بعضها نجاحاً باهراً فتكاثر رهبانه، وفي بعض عصوره اصيب بنكبات فنهب من
رهبانه غير مرة. ولعل من اهم ما في دير الربان هرمز اضرحة تكوّن مقبرة لتسع بطاركة
من عائلة ابونا التي استلمت زمام الحكم الديني لكنيسة المشرق في العالم لمدة تزيد
على خمسة قرون وكانت القوش مقرهم خلال قسم من هذه الحقبة وعلى كل ضريح يوجد شاهدة
رخامية كتب عليها نبذ عن حياة كل بطريرك من هؤلاء البطاركة وصورة ايمانه ومعتقده
وتاريخ وفاته.
دير السيدة حافظة الزروع
يقع شرقي القوش وجنوب دير الربان هرمزد، بوشر ببنائه في تشرين الثاني عام
1857 واكمل بناءه في زمن البطريرك يوسف اودو والانبا اليشاع الدهوكي الرئيس العام
للرهبنة الانطونية الهرمزدية الكلدانية والذي اطلق عليه دير سيدة الزروع، اي دير
العذراء مريم التي ترعى الزروع المادية وكذلك الزروع البشرية.
الدير عبارة عن قلعة واسعة تبلغ مساحته نحو سبع دونمات ويتكون من ثلاثة
اقسام رئيسية:
القسم الاول، مخصص لاستقبال الزوار
وفي قسمه الجنوبي يحوي بناية المتحف الذي تأسس سنة 1974.
القسم الثاني، الخاص برئاسة الدير وصوامع الرهبان والى شماله كنيسة الدير
وضع اسسها البطريرك اودو في آب 1961، وصمم خريطتها الهندسية القس عبد الاحد معمار
باشي الموصلي.
اما القسم الثالث فكان مخصصاً لإقامة الرهبان المبتدئين وتعليمهم.
وفي سنة 1954 شيدت بناية واسعة على الضلع الشمالي من الدير لرعياة الايتام
وفي زمن الانبا اسطيفان بلو سمي ميتم مار يوسف.
يحتفل بعيد دير السيدة في 15 آيار من كل عام وهو عيد للعذراء مريم حافظة
الزروع.
انجازات واعمال الاستاذ سركيس آغاجان في القوش
1-
بناء دار المطرانية في القوش.
2- بناء ديرين احدهما للراهبات
والثاني لخدمة الكنيسة.
3-
بناء دار
للأيتام.
4-
ترميم كنيسة
القوش ودير السيدة ودير الرهبان هرمزد.
5-
تعيين اكثر من
سبعين شخص في القوش من خريجي الجامعات والمعاهد والاعداديات على ملاك الدوائر
الحكومية في دهوك واربيل.
6-
تشييد ملعب كرة
قدم نادي القوش الرياضي.
7-
تشييد ملعب
تارتان خماسي.
8-
شراء قطعة ارض
لنادي القوش الرياضي لبناء مقر النادي عليها.
9-
شراء ثمانية
مولدات كهربائية ضخمة لتغذية بلدة القوش بالتيار الكهربائي وبالمجان.
10- صرف رواتب شهرية لمشغلي المولدات
الذين تم تعيينهم للاهتمام بها.
11- شراء (15) كوستر
(باصات) حديثة منها لنقل طلاب القوش الى جامعات الموصل ودهوك.
12-صرف
مبالغ لسواق الكوسترات كراتب شهري مخصص لهم.
13-صرف
مبالغ شهرية لـ (370) عائلة من العوائل المهجرة والنازحة إلى القوش.
14-
صرف مبالغ لدعم
مشروع آبار القوش بعدما كانت تجمع هذه المبالغ من الاهالي وبعد دعم هذا المشروع
انتهت مشكلة المياه وشحتها في البلدة حتى في فصل الصيف.
15-دعم
الاعمال الخيرية في القوش.
16-تخصيص
نثريات شهرية للجمعيات والنوادي والكنائس والأديرة في القوش.
17-المساهمة
المادية والمعنوية مع المؤسسات الاخرى في القوش في كل المناسبات السعيدة والحزينة
إذا أقتظت المساهمة وبشكل ملحوظ.