قناة عشتار الفضائية
 

السريان يشاركون في مؤتمر بازبدي (آزخ) الدولي في تركيا


خاص أولف - د.فادي كوركيس - آزخ

شارك عدد من السريان في تركيا وسوريا ووفود قادمة من الوطن والمهجر في مؤتمر إيدل (آزخ) الدولي والذي أقيم في تركيا في ولاية شرنخ في مركز قضاء إيدل (آزخ) تحت عنوان (مؤتمر إيدل الدولي من الماضي إلى الحاضر)، والذي استمر يومي 12 و 13 من شهر آذار الجاري 2011م، وقد حضره وفود عدة من العلماء الأتراك والسريان والإيزيديين والأكراد والمختصين في الشؤون التاريخية والاقتصادية من جامعة شرنخ التركية ومن جامعات أخرى في تركيا وعلماء ومؤلفين من السويد وألمانيا وأرمينية وسوريا و العراق ودول أخرى، وقد حضره عدد كبير من الباحثين والمهتمين وفي مقدمتهم نيافة الأحبار الأجلاء مار طيموثاوس شموئيل أقطاش مطران طورعبدين ومار غريغوريوس ملكي أوروك مطران أديمان كما حضره من جانب الحكومة التركية ممثل محافظ شرنخ وقائم مقام قضاء إيدل (آزخ) آدم قايا ورئيس جامعة شرنخ علي أقماز وعدد كبير من المسؤلين.
وبلغ عدد المحاضرين في المؤتمر نحو 42 محاضراً، وقد ألقى خلال اليوم الأول كل من الملفونو لحدو اسحق والملفونو يعقوب بيليجي السريانيين محاضرتين قيّمتين عن السريان ماضياً وحاضراً في قضاء بازبدي (آزخ) فتحدث الملفوًنو الأرخدياقون لحدو اسحق الذي قدم من مدينة القامشلي في سوريا عن دور السريان الآزخيين الكبير في حضارة البلد ماضياً و حاضراً، كما ألقى الملفونو يعقوب بيليجي القادم من السويد محاضرة قيمة عن دير مار كبرئيل في طورعبدين ودوره التاريخي في حاضر وماضي المنطقة، والأمر اللافت هو أن كل من السيدين الملفونو الأرخدياقون لحدو اسحق والملفونو يعقوب بيليجي تحدثا في مقدمة محاضرتيهما باللغة السريانية قبل أن يشرعا بإلقاء المحاضرة ما دل على اعتزازهما بهذه اللغة العريقة والموغلة في حضارة شعوب منطقة مابين النهرين العريقة والقديمة. وقد لاقت المحاضرتين إعجاباً كبيراً من الحضور و خصوصاً من رئيس جامعة شرنخ الذي أكد في نهاية المؤتمر أنه لم يكن يعرف السريان وحضارتهم العظيمة وتاريخهم الكبير بهذه الدرجة ولكنه اليوم -بحسب قوله - يعتبرهم شعباً متميزاً ومتقدماً جداً يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي، كما قُدمت محاضرات أخرى من أطراف غير سريانية عن دور السريان في آزخ دينياً تناول بعضها شخصيات هامة أثرت في تاريخ بازبدي آزخ.
كما تتطرق الوجيه السرياني روبيرت ابن الشهيد شكرو (+1976م) في مداخلة له عن قضية تهديم بيت الزائرين في كنيسة عذراء آزخ -الذي بني حديثاً- وتعديات أوامر حكومية تركية على أوقاف الكنيسة السريانية من حين لآخر وتم الوعد بمعالجة الأمر.
وقد اختتم المؤتمر - الذي حضره بشكل لافت أبناء شعبنا السرياني في قضاء آزخ من المركز و ميدن وباسبرين ومار كبرئيل - بزيارة المعالم الأثرية في القضاء ابتداءاً من كنيسة العذراء في آزخ (عذراء آزخ) ثم الجامع الكبير في آزخ ثم قرية مدو (ميدن) التابعة للقضاء وسكانها هم من السريان القديم وتم زيارة كنيسة مار يعقوب فيها، ثم تم التوجه إلى إحدى القرى الإيزيدية بالقرب من باسبرين، وأما ختامها فكان مسكاً في دير القديس مار كبرئيل حيث استُقبِل أعضاء المؤتمر الذين قدموا في التجوال (قدر عددهم بنحو 300 شخص) بحفاوة بالغة من سكان الدير العامر وفي مقدمتهم أصحاب النيافة مطران الدير ومطران أديمان (الذي رافق التجوال).