قناة عشتار الفضائية
 

المالكي: طلبت من الاتحاد الأوروبي ألا يشجع على هجرة المسيحيين من العراق

عشتاتيفي كوم- السومرية نيوز/
كشف رئيس الحكومة نوري المالكي، الجمعة، أنه طلب من الاتحاد الأوروبي ألا يشجع على هجرة المسيحيين من العراق، مؤكداً في الوقت نفسه أن الفاتيكان لبى دعوته إلى حث مسيحيي العراق على عدم الهجرة.
وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح كنيسة سيدة النجاة في الكرادة وسط بغداد اليوم،  "طلبت من دول الاتحاد الأوروبي عدم التشجيع على هجرة المسيحيين من العراق"، عازياً السبب إلى أن "مسيحيي العراق عاشوا معنا بوئام ومحبة وعلاقات طيبة لم تشهد خصاماً ولا خلافاً ولا حروباً أو مشاكسات".
وأضاف المالكي "لقد دعيت أيضاً البابا بندكتوس السادس عشر الفاتيكان إلى إصدار بيان يطالب فيه المسيحيين بالبقاء في العراق، حتى لا يخلو الشرق من أبناء هذه الديانة، كما لا يخلو الغرب من المسلمين"، مؤكداً أن "البابا لبى الدعوة وهو مشكور".
وشدد المالكي على أن "المسلمين والمسيحيين هم حلقات التواصل بين الديانات".
وافتتح رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم الجمعة (14 كانون الأول 2012)، كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة وسط بغداد بعد عامين على ترميمها إثر تعرضها لهجوم أسفر عن مقتل وإصابة 125 شخصاً، بحضور مجموعة من الكهنة والمطارنة وممثل عن بابا الفاتيكان، إلى جانب عدد من رجال الدين المسلمين والمسؤولين الحكوميين والبرلمانيين.
واقتحم مسلحون كنيسة سيدة النجاة، في 31 تشرين الأول 2010، واحتجزوا عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، وتبنى تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، الهجوم في وقت لاحق، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراداً.
يشار إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون منذ العام 2003 إلى أعمال عنف استهداف في العاصمة وفي عدد من المحافظات العراقية مثل الموصل وكركوك والبصرة، وفي آذار عام 2008 تم خطف المطران الكلداني الكاثوليكي بولص فرج رحو وعثر عليه مقتولاً في وقت لاحق، كما فجرت جماعات مسلحة بيوت مواطنين مسيحيين في 30 كانون الأول 2010.
يذكر أن المسيحيين كانوا يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة من المسيحيين إلى الخارج بعد عام 2003.
ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.