قناة عشتار الفضائية
 

بحزاني


تجثم بحزاني في سفح جبل يرتفع (2000) قدم، وتقع على بعد حوالي 20 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة الموصل. سكانها خليط من اليزيديين والمسيحيين  عددهم 7178 نسمة بحسب إحصاء 1987، تشتهر بأشجار الزيتون. ذكرت بحزاني في المصادر السريانية بإسم (بيت حزوويي) أي بيت المناظر، ولا عجب في ذلك إذ تطل على سهول نينوى الفسيحة حتى حافات دجلة العظيم. كما يذكر التقليد الكنسي أن مار توما الرسول أرسل أدّي البشير ليبشر إليها وكورة نينوى، ويكون بذلك قد بشّر منطقة بحزاني وهو في طريقه إلى حدياب (أربيل)، ولا تزال حتى الآن صوامع للنسّاك والمتوحّدين تشهد بأهميتها الدينية منذ العصور الأولى للمسيحية. وفي بداية القرن 13 زحف جنكيز خان إلى كورة نينوى وكانت بحزاني كغيرها ضحية التتار فساءت الأحوال وعم الدمار حتى 1261 إذ قدم المغول وإستمر سيفهم يرتشف الدماء ويزرع الخراب.

واليوم نالت بحزاني اهتمام وعناية الاستاذ سركيس آغاجان فقدم لها خدمات جليلة لا تحصى منها ترميم كنيسة مار كوركيس من الداخل والخارج واخذت شكلا يبهر العيون، اوعز ببناء قاعة للمناسبات وتم تأثيثها وتزويدها بكافة المستلزمات الضرورية، وبأمر منه تم شراء اراضي لتخصص لدفن الموتى بالاضافة الى شراء بستانين لاغراض الزراعة وشراء دار لاوقاف الكنيسة، ولم يغفل عن ادخال الانترنيت في القرية بعد ان اوعز بأفتتاح مركز للانترنت وربط بشبكة الانترنيت وجُهز بأحسن الحاسبات والمعدات الاخرى لخدمة ابناء القرية، وتم تبليط شارع مزرعة الكنيسة، ولعدم توفر الكهرباء بصورة جيدة اوعز بشراء مولدة لقاعة الاحتفالات ومولدة اخرى لكنيسة مار كوركيس، كما اوعز بشراء سيارة لتخصص لنقل الموتى وسيارة نوع كوستر لنقل الطلبة، ولم يبخل على فرقة الكشافة حيث تم تجهيز الفرقة بالالات الموسيقية وغيرها من المستلزمات.