قناة عشتار الفضائية
 

حفل كاظم الساهر في ديترويت

مسية محبة عراقية في ديترويت ..!

 

كاظم الساهر .. أعادني لمسرح النشاط المدرسي في الموصل قبل 30 عاما !

 

كتبت : كارولين هرمز /

 

على مسرح ( Masonic Temple )   بمدينة ديترويت بالولايات المتحدة استمتع أكثر من (4آلاف ) شخص من أبناء الجاليتين العراقية والعربية بالإبداع العراقي الذي قدمه قيصر الأغنية العربية وسفير الفن العراقي الفنان كاظم الساهر في ليلة من أجمل ليالي ديترويت الفنية ، وفي حفل ناجح تنظيما من قبل السادة (السيد بسام بتو وايهاب ادور وعمار اوراها ويوسف حرب) .. الحفل الذي شارك فيه الفنانين ( أحمد حاتم وحسام الرسام) كان واحدا من أفضل الحفلات ان لم يكن أفضلها فعلا منذ سنوات ..

شخصيا ، عشت مع الصوت الدافيء ، والإحساس العميق والأصالة الموسيقية للفنان كاظم الساهر ، الذي أعادني إلى ما قبل حوالي (30) عاما ، وكنت ما زلت طفلة بعمر (12) عاما ، أشارك في برنامج الأطفال في تلفزيون الموصل . فعلى خشبة مسرح النشاط المدرسي في مدينة الموصل ، كنت أنتظر مع زميلاتي معد ومخرج برنامج الأطفال الراحل على احسان الجراح ، وكان على المسرح شاب يحتضن عوده ويدندن باغنية الفنان الراحل عبد الحليم حافظ ( بتلوموني ليه) ، اقتربت من المسرح وجلست على احد المقاعد الأمامية قبالته ورحت استمع للصوت العذب الذي كان صاحبه مندمجا مع النغمات  التي تخرج من آلة العود .. كنت المستمعة الوحيدة آنذاك وحينها سرقني الوقت ونسيت نفسي وموعد تسجيل البرنامج الى ان سمعت صوت الأستاذ الراحل الجراح ينادي علي لنبدأ تسجيل البرنامج ، هرعت اليه وسألته من هذا الشاب الذي يغني على المسرح ؟ قال : اسمه كاظم جبار وهو يعمل في النشاط المدرسي معنا .اعدت النظر الى المسرح ، ومن حينها تولعت بأغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ، وبدأت أستمع لأغانيه وأغاني الراحلة السيدة ام كلثوم ..

اليوم وبعد هذه السنوات الطويلة أشاهد الشخص نفسه وعلى منصة المسرح ، لكن في ديترويت وليس في الموصل ، يطربني بصوته واغانيه وكلماته الجميلة التي جعلتني انسى نفسي مرة اخرى وانسى الكاميرا الصغيرة التي كانت في يدي لألتقط الصور التي كلفتني بالتقاطها جريدتي الحبيبة ( نينوى) مع تغطيتي للحفل . لكن هذه المرة كان الفارق كبير جدا  اليوم كان الحدث على اكبر منصة مسرح في ولاية ميشغان الامريكية وامام اكثر من اربعة الاف شخص حضروا ليستمعوا للأصالة العراقية والصوت والالحان والكلمات المعبرة   .

احساس غريب انتابني ، وأنا انظر لنفس ذلك الإنسان الذي كان يدندن ( بتلوموني ليه ) قبل 30 عاما ، وهو الآن يصدح بـ(زيديني عشقا و عبرت الشط ...) ، احسست بالفخر كوني أنتمي لنفس البلد الذي ينتمي اليه كاظم الساهر .. البلد الذي يستحق أن يسمى بلد الحضارات .. البلد الذي اصلي يوميا ليحل فيه السلام والمحبة .