قناة عشتار الفضائية
 

مسؤول مسيحي : عدد المسيحيين في العراق تراجع الى ثلاثمائة الف


عشتارتيفي كوم- خضر دوملي-PNA /

اعلن مسؤول المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ان اعداد المسيحيين في العراق قد تراجع بشكل كبير، بسبب الاوضاع المأساوية لهم نتيجة الاستهداف والمحاربة والتشريد و التهجير ليصل نفوسهم في العراق الى (300000 ) ثلاثمائة الف نسمة في وقت لم يوضح مسؤول عراقي اسباب اهمال الحكومة العراقية لمعاناة الاقليات .  

وقال كامل زوزو ان : جميع المكونات العراقية من الصابئة المندائية والايزديين والشبك والشعب الكلداني السرياني الاشوري تعيش في وضع مأساوي وواقع مرير بشكل يومي . 

زورز تسائل  في كلمته امام الاتحاد الاوربي  وبحضور ممثل السفارة العراقية في الاتحاد الاوربي عن اسباب  عمليات الهجرة والتهجير التي تطال ابناء شعبه المسيحي الذي كان يتجاوز عددهم اكثر من مليون ونصف المليون تقريبا قبل سقوط النظام الديكتاتوري في التاسع من نيسان 2003 ليتضائل الى 300 الف نسمة تقريبا في ظل النظام الجديد الذي استبشرنا به خيرا.. 

وكان  البرلمان الاوربي قد عقد اجتماعا لدراسة اوضاع الاقليات والمجموعات الدينية في العراق في 20 حزيران الجاري شارك فيها مسؤولون عراقيون وممثلين عن الاقليات الدينية و مسؤولين من منظمات مهتمة بشؤون الاقليات في اوروبا بحسب تقرير نشر بعد الاجتماع . 

وانتقد المشاركون في الاجتماع الحكومة العراقية لعدم حمايتها للاقليات العرقية والجماعات الدينية ،، حيث لم يتطرق ممثل السفارة العراقية في كلمته لتوضيح ما يعانيه الاقليات اذ يشير التقرير ان  : اجابته جاءت  مختصرة جدا وعمومية وليست لها علاقة بمضمون الاجتماع والقضايا والمشاكل والمعاناة التي طرحت حول اوضاع الاقليات في العراق. 

ويشير التقرير ان كامل  زوزو قد تطرق في  كلمته الى:  الأعمال التي تعرض لها الشعب الكلداني السرياني الاشوري المسيحي من اعمال عنف وسفك للدماء وتشريد وتهجير منذ تأسيس الدولة العراقية ولحد سقوط النظام البائد عام 2003 .مذكرا ببشاعة مجزرة سميل التي ارتكبت على أيدي الجيش العراقي عام 1933 والتي راح ضحيتها أكثر من خمسة آلاف شخص وجميعهم من المدنيين العزل، وكذلك مجزرة صوريا عام 1969 والتي سقط من جرائها عشرات الشهداء و الجرحى ، كما طالت قسوة ووحشية نظام صدام حسين الديكتاتوري في تهديم وتدمير عشرات القرى والكنائس والاديرة في اقليم كوردستان في سلسلة عملياته الحربية السيئة الصيت والتي سميت بالانفال تيمننا بعمليات الانفال في عهد الرسالة الاسلامية ضد “المشركين الكفرة” ، والمعلوم ان هذه العمليات حصدت اكثر من 182 الف شهيد من ابناء الشعب الكوردي المناضل في سنة1988و1989 الى جانب الالاف من الشهداء والجرحى من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في مناطقنا التاريخية في كوردستان العراق . 

وبحسب التقرير الذي نشر عن الاجتماع  فأن  كامل زوزو أكد بأن : شعبنا بعد عام 2003 استبشر خيرا كما استبشرت سائر المكونات العراقية الأخرى خيراً بالتغيير الذي حصل في العراق وتحول نظام الحكم في العراق من نظام دكتاتوري بغيض إلى نظام ديمقراطي يختار الشعب من يمثله في مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية عبر صناديق الاقتراع، لكن سرعان ما تعرض شعبنا من جديد في ظل حكومات ما بعد تغيير النظام البائد إلى موجات عنيفة ومتتالية من القتل والخطف والاغتصاب والتهجير القسري والقتل في البصرة والناصرية والانبار وديالى وبغداد والموصل وبعض المدن العراقية الأخرى وهذا القتل المنظم كان موجها ايضا ضد المكونات الاصيلة من الصابئة المندائيين والايزديين والشبك . 

وقال زورو في كلمته انه :  لابد ان نبحث عن مخرج لأنقاد جميع المكونات العراقية العرقية والدينية، فلا مكان لحقوق قومية او حرية دينية او احترام حقوق الانسان في بلد يرسخ نظامه عبر الطائفية المذهبية، وان الحكومة العراقية سائرة في تغييب ابناءها وتهميشهم وتمييزهم بسبب العرق والدين والمذهب ، وهذا امرا مخيفا يخالف ماالتزمت به العراق كدولة منذ تأسيسها وقبولها في عصبة الامم المتحدة واعلان استقلالها حيث تعهدت ، بـأنها سوف تحمي حقوق الاقليات ، كما ان العراق قد وقع الكثير من القرارات والالتزامات الدولية بخصوص الاقليات الا انه لم يلتزم بحقوق مواطنيه لحد هذه اللحظة .  

وقد وضح زورو بحسب التقرير وعبر الوثائق الرسمية : عمليات التغيير الديموغرافي التي تتعرض لها مناطق الشعب الكلداني السرياني الاشوري في مناطقه التاريخية في سهل نينوى ، وقد وزع ملفا بتلك التجاوزات لرئيس لجنة العلاقات الاوربية مع العراق السيد ستيفنسون ولاعضاء لجنة العراق وللعديد من المشاركين في الاجتماع، حيث يوضح الملف عبر وثائقه المتكون اكثر من ستين صفحة ، مايتعرض له الشعب الكلداني السريان الاشوري من عمليات للتغيير الديموغرافي لمناطقه التاريخية في العراق عموما وخاصة خلال عشر سنوات بعد التغيير في سهل نينوى اكثر بكثير ما فعله النظام الديكتاتوري السابق خلال ثلاثين سنة من حكمه الجائر . 

وبعد الاستماع لكلمات المتحدثين تم مناقشتهم من قبل المشاركين في الاجتماع اعضاء من البرلمان الاوربي وممثلي عن العديد من المنظمات العالمية المهتمة بالشأن العراقي ، بعدها اعطى السيد ستيفنسون رئيس الجلسة الكلمة لممثل السفارة العراقية في الاتحاد الاوربي بحقه في الرد بكل ما جاء في الاجتماع ، الا ان السيد ممثل السفارة العراقية ، جاءت اجابته مختصرة جدا وعمومية وليست لها علاقة بمضمون الاجتماع والقضايا والمشاكل والمعاناة التي طرحت حول اوضاع الاقليات في العراق . 

وفي انتهاء اعمال الاجتماع تم تحديد موعدا للاجتماع القادم الذي سوف يخصص لاوضاع المسيحيين العراقيين تحديدا. 

- See more at: http://www.peyamner.com/Arabic/PNAnews.aspx?ID=314510#sthash.UjEz8nDo.dpuf