قناة عشتار الفضائية
 

المخابرات: القنصل التركي كان يدير نينوى وله تنسيق مع داعش

 

عشتارتيفي كوم- أين/

 

كشف مقطع فيديو، سُرب من أحدى جلسات اللجنة النيابية السابقة الخاصة بالتحقيق في أحداث سقوط مدينة الموصل بيد عصابات داعش الارهابية في حزيران 2014 عن دور القنصل التركي في نينوى [أوزتورك يلماز] بالأحداث آنذاك.

ويروي ضابط في جهاز المخابرات/ فرع الموصل الذي لم تظهر صورته خلال إفادته والاستفسار منه في اللجنة التحقيقية عن أحداث سقوط المدينة ما هو دور القنصل التركي في المحافظة.
وسأله أحد أعضاء اللجنة عن دور القنصل، فأجاب ضابط المخابرات، قائلاً: معلوماتنا ان القنصل لم ينسحب بعد سقوط المدينة رغم ابلاغنا القنصلية بضرورة الخروج من الموصل، لكنهم لم ينسحبوا وسألنا حماية القنصل عن السبب وقالوا [لاعلاقة لكم بنا]، وبقي القنصل في المدينة".
وعن سؤاله حول دور القنصل التركي وعمله في المحافظة تحديداً قبل سقوط الموصل، قال ضابط المخابرات: أن القنصل كان يشرف على الموصل وكأنه محافظاً لنينوى ويأخذ دوره ويسيطر على المدينة ويذهب ويزور أماكن وقت ما شاء، وهذا خلاف عمله الدبلوماسي وأبلغنا وزارة الخارجية بذلك عدة مرات".
وحول عملية إختطاف القنصل التركي من داعش أستبعد ضابط مخابرات الموصل هذه الرواية قائلا: بحسب معلوماتنا الامنية والاستخباراتية ان القنصل لم يختطف من داعش، والا كيف يبقى في المدينة رغم سقوطها، أعتقد كان هناك تنسيقا بينه وبين داعش".
وبسؤاله عن الدول التي كانت تعمل ولها نفوذ ودور مخابراتي داخل محافظة نينوى، أجاب ضابط مخابرات الموصل: تركيا كانت هي أكثر دولة لها النفوذ في نينوى ودورها سلبي".
وكان مجلس النواب قد وافق في 17 من أب 2015 بالاغلبية على تقرير لجنته التحقيقية بسقوط الموصل التي ادرجت اسم رئيس الحكومة السابق نوري المالكي ومحافظ نينوى أثيل النجيفي ومسؤولين مدنيين وقادة عسكريين كبار كمتهمين بالتقصير او التورط بأحداث سقوط الموصل بيد داعش في 10 حزيران 2014 واحالة التقرير الى القضاء.
وأشار رئيس اللجنة النيابية حاكم الزاملي الى الدور التركي قائلا: تم ادانة قنصلها في تقرير اللجنة وقد تم وضع فقرة خاصة فيه حول حركة القنصل التركي التي لم تكن طبيعية وبقي داخل الموصل بعد 21 يوماً من الاحداث ولم يخرج وكان مع داعش وثبتنا ذلك في التقرير وتمت ادانته وطلبنا من جهاز المخابرات الوطني ووزارة الخارجية العراقية بان تتحرك ضده".
يشار الى ان مجلس النواب قد صوت في جلسته التي عُقدت في 29 من ايار 2015، بالاغلبية على إقالة محافظ نينوى اثيل النجيفي كتورط بالاحداث.
وكان ارهابيو داعش قد أحتجزوا بعد يوم من سقوط مدينة الموصل في 10 من حزيران الماضي 48 شخصا في القنصلية التركية من بينهم القنصل التركي [أوزتورك يلماز] وأطلقت داعش هؤلاء في 20 من ايلول 2014 بعد أكثر من مئة يوم من خطفهم من القنصلية التركية، وأعتقد آنذاك أنها "صفقة بين داعش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقايض بموجبها إطلاق الرهائن بعدم انضمام أنقرة إلى التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا".