قناة عشتار الفضائية
 

اكتشافات عجيبة حدثت للعلماء عند تشريح الكفن المقدس

 

عشتار تيفي كوم - اليتيا/

لقد اعتدنا دائما ان نرى السيد المسيح مرسوما في صورة صلبة  معلقا من مسمارين نافذين في راحتي يديه، اما صورة الكفن فتقول غير ذلك، فالمسمار ليس في راحة اليد بل في المعصم يجيب دكتورارسو علم التشريح.

الذي لم يكن معروفا في القرن الرابع عشر بان ما نراه في الصور المالوفة يستحيل حدوثه لانه في هذه الحالة لا تقدر راحتا اليد ان تحتمل ثقل وزن الجسم الذي يدفعه الى اسفل اذ سرعان ما تتمزق انسجتها وينزلق المصلوب هاويا الى الارض.

ويضيف العلماء ان المكان الوحيد الذي يمكن للمسمار اذا دق فيه ان يحمل جسم المصلوب هو النقطة تماما كما نرى في الصورة الموجودة بالمعصم التي تعرف طبيا بفراغ دستوت.

هذا الموضع عبارة عن فراغ صغير محاط بثلاث عظمات، فحين يدق المسمار يزيح العظمات الى خارج فيتسع الفراغ وينفذ من خلاله. لذا فهذا هو المكان الوحيد الذي اذا دق فيه لا تنتج عنه اية كسور تماما كما قال الكتاب المقدس عظم لا يكسر منه{يوحنا 36:19}.

ومن الشيق ان نعرف ان الكتاب المقدس لم يقل بالتحديد ان المسيح سمر في راحتي يديه.

نقطة اخرى مدهشة للغاية، لقد اخترق المسمار كما توضح صورة الكفن فراغ دستوت حيث يمر عصب من احد ثلاثة اعصاب مسؤولة عن حركة الابهام معروف باسم العصب الاوسط ومن الثابت علميا ان ايذاء هذا العصب يحدث

تلقائيا جذبا للابهام نحو راحة اليد، وعندما ننظر في صورة الكفن لا نرى الابهام ظاهرا ضمن اصابع اليد، ولكن عندما استخدم العلماء في السنوات الاخيرة الاجهزة البالغة الحساسية لقوا ما يثبت وجود الابهام ملتويا داخل راحة اليد ومختبئا خلف ظهرها.

رسمان تخطيطيان يوضحان موضع دخول المسمار بين عظام المعصم في فراغ دستوت في صورة الكفن المقدس لا نرى الابهام ضمن الاصابع الخمسة في كلتا اليدين نتيجة لايذاء العصب الاوسط بمسمار الصلب.

يا لروعة هذا الانسجام المذهل بين صورة الكفن وعلوم الطب وكلمات الكتاب المقدس.

ايمكن بعد هذا ان يكون صورة الكفن من اعمال رسام من القرن الرابع عشر؟ مستحيل. فكيف نعلل عدم رسم المسمار في راحة اليد ككل الصور المالوفة للصلب ومن اين جاءت لهذا الرسام معرفة ان دقالمسمار في هذه المنطقة يؤذي العصب الاوسط، وان هذا العصب هو المسؤول عن حركة الابهام.

كيف ومعلومات علم التشريح لم تعرف الا في القرن التاسع عشر.

في صورة الكفن نوعان من آثار الدماء، دماء نزفت من جسد الرب قبل ان يسلم الروح، ودماء نزفت بعد الموت من جنبه الايمن كما يروى لنا الحبيب يوحنا في انجيله {يو 34:19}، فهل هناك فرق بين هذين النوعين؟

يقول العلماء ان الدم الذي ينزف بعد الموت يظهر على شكل مساحات غامقة محاطة بهالات من السائب، اما الدم الذي يخرج قبل الموت فيصنع تجلطات بها علامات بلازما باهتة في المركز المحيط بخط سميك من المادة البروتينية بالدم، اذا ويا للعجب ما وجده العلماء في صورة الكفن شاهد طبي ثاني يقطع باستحالة ان يكون الكفن من نتاج القرن الرابع عشر الذي خلا من هذه المعلومات الطبية.

فالدقة التشريحية لصورة الكفن هي دليلنا الثاني على اعجازه وهو دليل لا ينقض الدليل الثاني.

في حديث صحفي اجرته مجلة نيو كوفينانت مع احد العلماء البارزين {ستيفونسون } في مشروع دراسة كفن تورينو، اشار هذا العالم الى نقطة غاية في الاهمية وهي: لقد قرأنا من قبل عن الصفات البصرية التي يتميز بها الكفن ولكننا حقا لم نكن نقدرها جيدا حتى راينا الكفن بانفسنا.

واحدة من هذه الصفات انه كلما اقتربت من الصورة كلما بدت امامك غير واضحة، وعندما تصبح فقط على بعد ذراع من الصورة فانك لن تعود ترى شيئا مما كنت تشاهده من قبل.

انه امر صعب للغاية ان يكمل الفنان رسم صورة له وهو لا يدرى ما رسمه منها، مجرد هذه الملاحظة البصرية تركت انطباعا قويا في عدد كثير من الناس فما الذي يدفع الفنان ان يرسم صورة بهذه الصفة ؟ وكيف يتابع رسم صورة لا يرى ما رسم منها ؟ ثم كيف تخرج بهذه الطريقة بمنتهي الدقة ؟

تساؤلات والاجابة الواضحة انه يستحيل ان يكون الكفن مرسوما باليد.

لقد فحص العلماء الكفن بكل دقة ووضعوا امامهم اسئلة محددة تركوا الاجابة عليها لادق اجهزة الفحص التي يقدر ثمنها بملايين الدولارات.

واخيرا نقول ان موت المسيح اثبتت انسانيته ولكن قيامة المسيح اثبتت الوهيته.