قناة عشتار الفضائية
 

دراسة أممية تربط بين الجفاف الذي يضرب بعض مناطق العراق وعودة نشاط داعش

 

عشتار تيفي كوم - NRT/

حذرت دراسة أممية رفعت إلى مجلس الأمن الدولي من أخطار استعادة تنظيم داعش زخمه في العراق إذا لم يتخذ خطوات سريعة للتخفيف من موجة الجفاف التي تهدد مناطق واسعة في الجنوب والوسط.

وتشير الدراسة التي أعدتها مجموعة عمل حول الأخطار الأمنية ذات الصلة بالمناخ، ونشرت أمس السبت، 1 أيلول، إلى ان "الجمع بين الموارد المائية المحدودة، وارتفاع درجات الحرارة تقوض الموارد الأساسية للعراق وسبل معيشة الناس"، كما ترى أن "الفشل في التحرك ضد الأخطار المرتبطة بالمناخ ستزيد من أخطار حصول داعش أو غيرها من الجماعات الإرهابية على الدعم واستعادة قوتها في المجتمعات ذات الموارد المحدودة"، وفق ما نقلته صحيفة "الحياة".

وكانت الدراسة قد قدمت في تموز الماضي إلى مجلس الأمن لبحث تداعياتها على الأوضاع الأمنية في العراق ووضع حلول ومقترحات لها، حيث يشكل النقص في المياه أحد أخطر التهديدات للعراق مع انخفاض منسوبها إلى أدنى مستوى منذ عام 1931.

وتعتبر الدراسة أن "الاختفاء التدريجي للمياه وأزمة الزراعة هما نتاج التغيير المناخي، وانخفاض هطول الأمطار غير المنتظمة، إضافة إلى تقلص تدفق مياه (الأنهار) من إيران وتركيا وأنظمة الري السيئة بسبب الضرر الناجم عن الحروب ونقص الاستثمار، كما أن الافتقار إلى إدارة ملائمة للمياه يؤدي إلى تفاقم هذه التهديدات".

وشدد واضعو الدراسة، على ان الزراعة هي القطاع الذي يشغل أكبر عدد من الوظائف في العراق بعد النفط، لكن ميزانيتها محدودة، وينطبق الشيء ذاته على وزارة الموارد المائية التي لا تملك الأموال لتحديث بناها التحتية.

وطالب الخبراء من خلال الدراسة بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" بمراقبة أخطار التغيير المناخي، وتقديم تقارير عنها لدعم السلطات من خلال إدخال المناخ والتهجير في خططها خلال فترة ما بعد تنظيم داعش.

جدير بالذكر ان دراسات سابقة بينت ان تدفق الأنهار تراجع بنسبة 40 في المئة في العقود الأخيرة وما يزال مستمرا، ما يهدد الأمن الغذائي والمائي للسكان، إضافة إلى ذلك، لم يوقع العراق اتفاقيات رسمية مع جيرانه للتوزيع العادل للموارد المائية، حيث يهدد نقص المياه بنزوح 7 ملايين شخص يعيشون على ضفاف الأنهار، كما أنه يرجح أن تؤدي ندرة المياه إلى زيادة التوتر في المجتمعات الريفية.

وكانت القوات العراقية قد تمكنت العام الماضي من طرد تنظيم داعش من كل المدن والمراكز الحضرية في البلاد، لكن خلايا تابعة للتنظيم تنشط بين الحين والآخر في بعض المناطق الصحراوية قرب الحدود السورية.