قناة عشتار الفضائية
 

تحذيرات من حدوث كارثة جديدة في الموصل

 

عشتار تيفي كوم - رووداو/

تتصاعد المخاوف في الموصل من انهيار جسر السويس في الجانب الأيسر من المدينة التي لم تستفق بعد من فاجعة غرق "عبارة الموت" والتي أسفرت عن مقتل قرابة 200 شخص وفقدان آخرين.

ويربط الجسر 4 من كبرى المناطق في الموصل، ورغم أن  إدارة نينوى انشأت طريقاً بديلاً للمواطنين بعد خروج هذا الجسر عن الخدمة، لكن الطريق تعرض هو الآخر لأضرار كبيرة بسبب موجة الأمطار والسيول.

حسام حامد يعمل موظفاً في إحدى الدوائر التابعة لوزارة الصحة ويعبر يومياً من هذا الجسر للوصول الى مكان عمله
وهو يعلم جيداً بأنه هنالك مخاوف من سقوط هذا الجسر في أي لحظة لكنه أوضح بأنه لا يوجد حل آخر لدى المواطنين سوى العبور من خلاله.

خلال الحرب على تنظيم داعش تعرضت جميع الجسور الموجودة في مدينة الموصل إلى أضرار كبيرة، حيث تم تفجير عدد من هذه الجسور، فيما تتهم الإدارة المحلية بالمحافظة حكومة بغداد بالتقصير في عدم إعادة بنائها وترميمها.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى، نور الدين قبلان: "نحن في الحكومة المحلية وكمجلس محافظة حاولنا الإسراع في بناء الجسور وترميمها، لكن هذا الأمر تأخر للأسف بسبب الخلافات بين وزارة الإعمار والبلديات ومسؤولي المحافظة".

لم ينس أهالي الموصل ما شهدوه من كوارث خلال الحرب على تنظيم داعش، وأضيفت إليها مأساة غرق عبارة  "أم الربيعين".

الأهالي يقفون أمام نهر دجلة وأعينهم تترقب احتمالية ظهور جثث الضحايا الذين سقطوا بحادثة غرق العبارة، أما طلاب واساتذة جامعة الموصل فقد شاركوا في التظاهرات للمطالبة بمحاسبة المقصرين.

لا يوجد أدنى شك بأن وضع تقديم الخدمات بمدينة الموصل سيئة للغاية إلا ان أهالي هذه المدينة حينما يخرجون بتظاهرات للمطالبة بحقوقهم تقول لهم القوات الأمنية والمسؤولون في المحافظة بأنه عليهم الحذر لأن وضع مدينتهم لا يزال مقلقاً لحد الآن ولا يستبعدون أن ترجع الأمور إلى نقطة الصفر ثانية.

المسؤولون الأمنيون يحاولون تهدئة الأوضاع ويذكرون المتظاهرين بالأحداث التي أدت الى ظهور داعش والمظاهرات التي انطلقت في 2013.

وقال نائب قائد عمليات تحرير نينوى، كريم الشويلي للمتظاهرين: "يجب إبعاد المندسين كي لا يتم تحريف المظاهرات، وعدم ترديد الشعارات الطائفية، فأمن الموصل يعتمد عليكم أنتم".

وبالرغم من كل هذه التحذيرات إلا ان المتظاهرين مصرون على وجوب تنفيذ مطالبهم.

وأكد أحد المتظاهرين بنبرة يائسة: "أقسم بالله لقد تعبنا، كل من يأتي يريد إهانتنا والنيل من كرامتنا".

إقالة محافظ نينوى ونائبيه لن تصب الماء على نار المتظاهرين المتأججة، فقد تغيرت مطالبهم من إقالة المحافظ الى المطالبة بإعادة إعمار الموصل، وخصوصاً إعادة بناء الجسور الخمسة التي تربط الجانب الأيمن بالأيسر في المدينة.