قناة عشتار الفضائية
 

السُودان…مجلس الكنائس يُطالب بعودة ممتلكات وأراضي المسيحيين المُصادرة بما فيها دار المؤتمر الوطني

 

عشتارتيفي كوم- الهامش/

 

طالب مجلس الكنائس في السُودان، بإرجاع كل الممتلكات التابعة للمسيحيين والتي صادرها النظام “البائد”، وتحويلها لمكاتب خاصة بحزب المؤتمر الوطني،ومكاتب لجهاز المُخابرات العامة .

كما طالب بتمثيل عادل للمسيحين في وزارة الشؤن الدينية بمنحهم منصب وزير الدولة في الوزارة.

وكان وزير الشؤون الدينية في حكومة الفترة الإنتقالية نصر الدين مفرح طالب الأقليات اليهودية السودانية التي غادرت بالعودة للبلاد في ظل الدولة المدنية.

وقال مفرح مقابلة مع قناة (العربية) إنه بحكم الجنسية ندعوهم للعودة للسودان، لجهة أن المواطنة هي أساس للحقوق والواجبات، وأكد حرصهم على التعدد الديني والمذهبي في البلاد .

ونبه إلى وجود مؤشرات لإحلال السلام، وجزم بأن فترة الستة أشهر الأولى كافية لتحقيق السلام، وقال إن قضية التسامح والتصافح هي القضية المهمة لبناء الدولة الجديدة على أساس الحرية والمساواة.

وقال الرئيس السابق لمجلس الكنائس في السُودان القس مُبارك حماد في تصريح خاص لـ”صوت الهامش” أنهم يتفاؤلون بحديث وزير الشؤون الدينية الجديد،خاصة فيما يتعلق بحديثه عن التعايشي الديني بين المٌسلمين والمسيحين،وبقية الطوائف الدينية الأخري .

ولفت في حديثه أن الخطاب الديني للنظام “البائد”،أفرز إفرازات سيئة جداً.

وأشار أنهم سيقدمون ورقة للوزير غضون الأيام المٌقبلة تحوي مطالبهم،من بينهم عودة كل الممتلكات والأراضي المصادرة من قبل النظام السابق،من بينها كنيسة السُودان الداخلية بالخرطوم “2” والتي تم تحويلها إلي مكاتب تابعة لجهاز المخابرات،فضلاً عن دار المؤتمر الوطني .

وأضاف أن مطالبهم تنحصر في التمثيل العادل للمسيحين في الوزراة بمنحهم علي الأقل منصب وزير الدولة، فضلاً عن عكس أنشطتهم الدينية في وسائل الإعلام،وتنظيف مجلس الكنائس من ضباط جهاز المخابرات.

وبسبب اضطهادها للمسيحيين، فضلا عن انتهاك حقوق إنسانية أخرى، فإن الخارجية الأمريكية تصنف السودان كـ”دولة مبعث قلق خاص” منذ عام 1999؛ كما أوصت لجنة الحريات الدينية الدولية بإبقاء السودان في ذات القائمة (دولة مبعث قلق خاص).

واحتل السودان المرتبة الرابعة عام 2018 على قائمة الدول التي تضطهد المسيحيين حول العالم، بحسب تقرير منظمة الأبواب المفتوحة لدعم المسيحيين.