عشتار تيفي كوم - ايزيدي 24/

جميل الجميل

ضمن أنشطة الترويج لعودة الحياة والأمن لمناطق الأقليات، أقامت الفنّانة الباغديدية “رؤى فرج البنّا” في قاعة دار مار بولس للخدمات الكنسية عرضا خاصا للأزياء.

بدأت الإحتفالية بالتعريف عن الفنّانة وأعمالها وهدفها من إقامة هذا النشاط ومن ثمّ بدأ عرض الأزياء التراثية القديمة التي تخصّ الحضارة العراقية ومن ثمّ عرض الأزياء الخاصة المستوحاة من الثقافة العراقية وبعد ذلك عرض أزياء “مودرن” الحديثة العهد ومن ثمّ عرض تسعة تصاميم للأطفال وبعد ذلك شكرت الفنّانة الحاضرين وعلى تشجيع هذا النوع من الفنّ.

حضر الإحتفالية عضو مجلس محافظة نينوى والاباء الكهنة والاخوات الراهبات وشخصيات مجتمعية ، ويعتبر هذا العرض الاول من نوعه في تاريخ بغديدا . يمكننا القول ” اليوم في سابقة هي الأولى من نوعها جرى استنطاق للتاريخ بكل قيمه وجمالياته وارثه الغني بقيم حداثوية جمالية معاصرة أضفت للتاريخ وللحاضر تركيبة تربطها الآواصر الإجتماعية حيث إمتزج العروض بين الماضي والحاضر والمستقبل باللون والحركة والرمز والتعبير في تكوينات جمعت بين قيم الماضي والحاضر والمستقبل فأنتجت عرضا للأزياء جمع كل القيم الجمالية في قيمة عصرية .الف الف مبروك لك ست رؤى على هذا الابداع المتميز والذي نال اعجاب كل الحضور .والى مزيد من التألق والابداع .

قالت الفنانة رؤى البنّا لــ إيزيدي 24 ” إنّ هذا هو العرض الأول في مدينتي بغديدا ويعتبر هذا العرض هو تشيجع للإبداع النسوي وخاصة إبداع المرأة بالرّغم من العديد من المشاكل التي تصادفها، كما أنّني إستطعت أطوّر الأزياء القديمة بحلّة حديثة مع الحفاظ على هوية هذه الأزياء، وهذا المعرض جاء بعد أن قمت بعروض سابقة منها في تركيا وأربيل”.

وأكّد وسام دنحا لـــ إيزيدي 24 ” بأنّ هذا العرض يشكّل طابعا قيّما ومهمّا جدا في مدينة بغديدا لأصالة هذه المنطقة وتمسّكها بالتجدد ، كما أنّ هذه الخطوة تدلّ على عودة الحياة وعودة الناس إلى مدنهم بعد تحريرها من سيطرة داعش”.

وجدير ذكره بأنّ مدينة بغديدا أو قره قوش (بالسريانية: ܒܓܕܝܕܐ) هي بلدة سريانية تقع في محافظة نينوى شمال العراق على بعد نحو 32 كم جنوب شرق مدينة الموصل و 60 كم غرب مدينة أربيل، على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يشكل مع نهر الخازر المنطقة الجنوبية من سهل نينوى بالقرب من مدينتي نينوى و كالح الأثريتيين. تتوسط بخديدا سبع كنائس وعددًا من الأديرة التاريخية والتلال والمناطق الأثرية. تعتبر البلدة كذلك مركز قضاء الحمدانية أحد الاقضية الخمسة للمحافظة. ولجأ أهالي المدينة جميعهم إلى كردستان العراق بعد احتلالها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بتاريخ 6 أغسطس 2014. و بقت بغديدا تحت احتلال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى 19 أكتوبر 2016 بعد معركة الموصل حيث بدأ بعض أهالي بغديدا الرجوع اليها.