قناة عشتار الفضائية
 

منظمات إغاثة: تسريع عودة الأقليات لمناطقهم رهن بتعزيز الأمن

 

عشتار تيفي كوم - المدى/

ترجمة / حامد أحمد

في جلسة استماع اجرتها الهيئة الاميركية للحريات الدينية في العالم بتاريخ 27 أيلول الماضي في واشنطن ذكر فيها ان حرب الابادة التي نفذها تنظيم داعش ضد الاقليات الدينية في العراق وسوريا ما تزال تبعاتها تؤثر عليهم ويتعرضون الان لمضايقات من فصائل مسلحة لا يبدو بانها ستنفرج قريبا .

وقال توني بيركنز، مدير الهيئة خلال الجلسة: "السنوات الاخيرة كانت قاسية خصوصا على ابناء الاقليات الدينية في العراق. ظهور تنظيم داعش في العام 2014 فاقم هذه التحديات ."

وكان تنظيم داعش قد تم طرده من آخر معقل له في سوريا خلال شهر نيسان الماضي. ولكن مايزال مسلحون ضمن خلايا نائمة للتنظيم ينفذون هجمات بأسلوب حرب عصابات .

مناطق وقرى مسيحية ما تزال تعاني الاهمال ولم يتمكن اهاليها من العودة لمنازلهم بسبب عدم توفر الامن وقلة الخدمات من كهرباء ومياه صالحة للشر .

هالام فيرجسون، معاونة ادارية في الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID أشارت الى ان المساعدة الاميركية للمنطقة ازدادت لتصل الى 380 مليون دولار بمشاركة جمعيات مسيحية خيرية اخرى مثل الجمعية الكاثوليكية للاغاثة ومؤسسة نايتس اوف كولومبس الخيرية .

وكانت الوكالة الاميركية للتنمية قد ذكرت سابقا ان الجمعية الكاثوليكية للاغاثة، وهي جمعية لقساوسة أميركان يقدمون خدمات اغاثة وتنمية لمسيحيين في مناطق اخرى من العالم، سيتعهدون بمبلغ 6,8 مليون دولار لصالح ابرشية اربيل للكاثوليك الكلدان .

وقالت فيرجسون إن "عقود من الاهمال الحكومي والفساد المستشري تسبب بتهميش هذه المكونات من الاقليات العرقية، ونستمر برؤية اعداد محدودة من العائدين حتى تحسن الحكومة العراقية من الوضع الامني."

واضافت المعاونة الادارية لوكالة USAID ان قياس نجاح الحكومة بتوفير الامن يعتمد على عدد الراغبين بالعودة الى ديارهم وقراهم طوعيا .

رين حنا، مدير المعهد الاشوري للسياسة، قال انه "دائما ما كان يطلق على اهالي نينوى بانهم الصامتون ولكن هذا غير صحيح لهم اصوات ولكن المشكلة هو انه ليس هناك من يسمع".

باري ابراهيم، المديرة التنفيذية لمؤسسة الايزيديين الاحرار، قالت بان الايزيديين دائما ما يكونون آخر من يتلقى شيئا في العراق، مشيرة بقولها الى انه "يجب ان تكون لدينا فرصة الاشتراك بالحركة الاقتصادية الجديدة."

وقالت ابراهيم بانه من الناحية السياسية فان الايزيديين غير ممثلين سوى بمقعد واحد في البرلمان العراقي، وان النظام التربوي العام يعطي للطالب صورة مشوشة عن الايزيديين .

سكوت بورتمان، مدير مؤسسة هارت لاند اللاينس الخيرية الدولية يقول ان هناك تحدي آخر يواجه النازحين والمهجرين من المسيحيين وهو ان يتخلصوا من المضايقات التي يواجهونها وان يستتب الامن في مناطقهم، وقال انها مشكلة معقدة تواجه النازحين المسيحيين بوجود جهات حكومية ومسؤولين حكوميين فاسدين يتجاهلونهم .

واضاف بقوله "النازحون لم يتلقوا تعويضات عن بيوتهم التي فقدوها. يجب ان يحصلوا على هذه التعويضات من الحكومة العراقية. بالاضافة الى ذلك هم بحاجة الى الانصاف والعدالة يجب ان تكون هناك محاكمات للمتورطين من مسلحي داعش الذين ارتكبوا جرائم بحق المسيحيين ."