قناة عشتار الفضائية
 

مدينة آشور الأثرية في متحف التراث السرياني

 

عشتارتيفي كوم/

اعلام المديرية

 

عقدت المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية بالتعاون مع الجامعة الأميركية العراقية في السليمانية، ومنظمة شلومو للتوثيق، ندوةً  خاصّة حول موقع آشور الأثري (حوالي  100 كم جنوب الموصل)، وذلك في قاعة متحف التراث السرياني في عنكاوا. حضر الندوة نخبة من مسؤولي حكومة إقليم كوردستان يتقدمهم الأستاذ نوزاد عبد العزيز المستشار في وزارة الثقافة والشباب، ممثلاً شخصياً عن السيد حمه حمه سعيد وزير الثقافة والشباب. وألقى كلمة قصيرة قال فيها: " نحن في حكومة إقليم كوردستان نٶمن إيماناً عميقاً بالتعايش السلمي بين كافة المكونات القومية والدينية في الإقليم، ومن الضروري أن نهتم بالثقافة ومن ضمنها المحافظة على الآثار لأن ذلك يؤدي الی نبذ العنف والكراهية والتمييز العنصري، والوقوف لإفشال عمل الإرهابیین والمتطرفين ".

وحضرها أيضاً نيافة الأسقف مار أبرس جونسن، مطران أربيل وتوابعها والمعاون البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية، والسيدة بخشان زه نكه نه رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في الإقليم، وقنصل فلسطين في أربيل السيد نظمي حزوري، والسيد مثال الآلوسي الشخصية العراقية الوطنية المعروفة، وحشد من رؤساء وممثلي المؤسسات الثقافية والسياسية في عنكاوا، وجمهرة واسعة من مثقفي العاصمة أربيل، ونخبة واعية من موظفي المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية.

            استهل النشاط بكلمة ارتجالية بالسريانية والعربية قدّمها الدكتور روبين بيت شموئيل مدير عام الثقافة والفنون السريانية، موضحاً أن اللغة التي ارتجلها في بداية كلمته (السوريث)، هي عين اللغة التي كانت تُحكى في أزقة وشوارع ومعابد آشور وكلخو ونينوى وبابل واربئيلو وآرابخا وغيرها من عواصم ميزوبوتاميا، طبقاْ للوثائق الطينية المعتمدة وحسب المعلومات المتوافرة، طبعًا مع التطور اللغوي الطبيعي الذي يصيب كل لغة. وعلّق على عنوان النشاط (ثقافة ضد الارهاب) قائلاً: إن الإرهاب هو نتيجة لقلة الثقافة وانحسارها وتدهورها في المنطقة، فتدهور الثقافة يؤدي الى تدهور المجتمعات والشعوب والأوطان، والثقافة بعامة هي الانفتاح على الآخر وقبوله كما هو.

أما الحلقة النقاشية، فقد أدارها الدكتور آلان ممتاز نوري وشارك فيها كل من د.عباس عبد منديل، مدير متاحف المحافظات في وزارة الثقافة والآثار والسياحة في الحكومة الاتحادية، وعالم الآثار د. توبين هارتنيل، مدير مركز الآثار والتراث الثقافي في الجامعة الأميركية العراقية في السليمانية، والأستاذ فارس ججو الوزير السابق في الحكومة الاتحادية. وقد شدّت محاور المناقشين، الحاضرين الكرام الذين امتلأت بهم قاعة المتحف السرياني للإصغاء والإنتباه على مدى أكثر من ساعة تخللهتا أسئلة وتعقيبات ومداخلات جميلة أغنت النشاط المتميز جدًا الذي أقامته المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية بالتعاون مع المؤسسات المذكورة أعلاه.