قناة عشتار الفضائية
 

الكاثوليكوس آرام الأول: “يجب على المسؤولين السياسيين أن يعدوا الشعب اللبناني علناً ورسمياً عن بدء الإجراءات الإصلاحية المباشرة فعلياً وسريعاً”

 

عشتارتيفي كوم- أزتاك العربي/

 

أصدر كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان بياناً بخصوص التطورات في لبنان، جاء فيه:
“لأول مرة في تاريخ لبنان نزل الشعب اللبناني بأكمله الى الشارع بدون أي تمييز ديني وطائفي وسياسي، وقدم بمطالبه بوضوح للدولة. كنا قد ذكرنا ونكرر: “اننا نشاطر غضب الشعب اللبناني ومطالبه المنتظرة”.
أمام الأوضاع الراهنة، من الضروري أن يكون هناك موقف حكيم وواقعي..
ان الكلام والخطوات المتسرعة والمحاولات لاستغلال الوضع السياسي لأهداف خاصة، قد تتسبب بتفاقم الوضع الراهن.
على السؤولين السياسيين الابتعاد من القاء اللوم على بعضهم البعض..
الأولوية الآن هي تهدئة الشعب والقيام بخطوات عملية لتنفيذ مطالبه..
منذ اول يوم الثورة الشعبية أبدينا برأينا لإخراج البلد من الأزمة الاقتصادية، والآن نعيد ونكرر ما يلي:
١ – انطلاقا من الوضع الراهن بأوجهه المتعددة، وكذلك كون الحكومة الحالية مكونة من كل الطوائف السياسية والحزبية في لبنان، فمن الضروري ان تبقى الحكومة. لان استقالة الحكومة قد تؤدي الى الفراغ وتقود البلد نحو المجهول.
٢ – من الضروري ان يتعهدوا كبار المسؤولين في كل اقسام الدولة بإعطاء الشعب وعدا علنيا ورسميا، بأنهم سيلجئون بخطوات عملية وسيقومون بالتغيير وبالإصلاح وبتحسين حياة الشعب.
٣ – في هذا الوعد العلني والرسمي والمسؤول، يجب أن يحدد سبل الحلول تجاه المعادلات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والطبابة والتعليمية وغيرها من الامور الملحة.
٤ – في كل المجالات الاصلاح يجب تعيين وقت محدد لتنفيذ هذه الاصلاحات وذلك حسب اولوية كل واحد منها.
٥ – من الضروري تنفيذ العملية الاصلاحية على مرحلتين: الاصلاحات الضرورية اولاً ثم الاصلاحات التي تتطلب على وقت اكثر لإجرائها. من المهم ايضا ان تنفذ هذه الإصلاحات دون زيادة رسوم اقتصادية على الشعب..
برأينا عند اجراء هذه الخطوات العملية والفعلية، ليس فقط يهدأ الشعب، بل يستعيد البلد عافيته، ويتطور بمنحة إيجابية، فيدخل في طور التقدم والازدهار”.