عشتار تيفي كوم – اعلام البطريركية الكلدانية/

بنعمة الرب وبركته، قام سيادة المطران مار رمزي كرمو رئيس اساقفة ايبارشية امد (ديار بكر) الكلدانية في تركيا، برفقة حضرة الاب ادي (رمزي) ديريل، وعدد من اعضاء المجلس الابرشي، بزيارة استغرقت اربعة ايام (24- 27/10/2019) الى كل من ديار بكر وماردين ونصيبين ودمياط، في مدينة ديار بكر كان لنا لقاء مع والي المدينة، ومن ثم زرنا كنيستنا واطلعنا على اعمال الترميم والصيانة الجارية فيها، ومن المؤمل ان تكون جاهزة للصلاة في اوائل سنة 2022، بعدها توجهنا الى مدينة ماردين وكان لنا لقاء مع معاون والي المدينة، ثم انطلقنا الى دير مار حننيا حيث  استقبلنا سيادة المطران مار صليبا راعي الكنيسة السريانية الارثذوكسية. وفي اليوم الثالث ذهبنا الى مدينة نصيبين حيث شاهدنا اثار الكاتدرائية التي صلى فيها مار افرام وبقايا المدرسة اللاهوتية التي علم فيها لمدة عشرين سنة ومن هناك توجهنا الى دير مار كابريل حيث استقبلنا سيادة المطران مار صموئيل مطران طور عابدين للسريان الارثذوكس وزرنا كنيسة الدير التي يعود تاريخ بناءها الى القرن الرابع الميلادي. وفي اليوم الاخير من زيارتنا الذي صادف يوم الاحد كان موعدنا مع القداس الالهي الذي احتفلنا به في كنيسة مريم العذراء الكلدانية في ماردين، امتلات الكنيسة بجموع المصلين من مختلف الطوائف (السريان، والارمن، والكلدان) اللذين حضروا للاشتراك  بالذبيحة الالهية، كما اشترك في القداس سيادة المطران صليبا مع اثنين من كهنته والاب افرام سقط الدومنيكي.

ركز راعي الايبارشية خلال موعظته على اهمية الحضور المسيحي في تركيا، هذا البلد الذي اشرق فيه نور الانجيل منذ القرن الاول، والجدير بالذكر ان مدينة القسطنطينية (اسطنبول) , ومدينة انطاكيا كانتا لقرون عديدة مركزين كنسيين مهمين، وطأت ارض تركيا اقدام مار يوحنا الرسول وامنا الطوباوية مريم البتول (افسس) كما بشر فيها الرسولان بطرس وبولص (انطاكية) حيث اعطي لنا وللمرة الاولى اسم (المسيحي) (اعمال 11: 26)، كما انعقدت فيها المجامع المسكونية الاولى التي صاغت وثبتت عقائد ايماننا المسيحي (نيقية، القسطنطينية، افسس، خلقدونيا)، وازدهرت فيها الحياة الرهبانية والنسكية وما زالت الاديرة الموجودة حتى اليوم خير دليل على ذلك، اعطت للكنيسة الجامعة ملافنة واباء قديسين عظام اغنوا العالم بمواعظهم وكتاباتهم وسمو حياتهم الروحية من امثال مار افرام الشاعر اللاهوتي الكبير، مار باسيليوس ومار غريغوريوس، مار يعقوب النصيبيني، ومار يوحنا ذهبي الفم وغيرهم من شهود وشهداء الايمان الحي.  

نشكر الرب على هذه الزيارة التي ذكرتنا بجذور ايماننا المسيحي ولنصلي لكيما يرسل الرب فعلة قديسين للكنيسة.

مكتب اعلام المطرانية / اسطنبول