قناة عشتار الفضائية
 

اللقاء الثامن للحوار الرسميّ بين الكنائس الأرثوذكسيّة الشرقيّة والكنيسة الأنكليكانيّة

 

عشتارتيفي كوم- اعلام الكنيسة السريانية الارثوذكسية/

 

في الفترة الممتدّة من 28 إلى 31 تشرين الأوّل 2019، عقدت اللّجنة العالميّة للحوار اللاهوتيّ الرسميّ بين الكنائس الأرثوذكسيّة الشرقيّة والكنيسة الأنكليكانيّة، اجتماعها الثامن بضيافة الكنيسة الأنكليكانيّة في مصر، في مركز جميع القدّيسين للمؤتمرات، في القاهرة. مثّل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في هذا اللقاء الربّان روجيه-يوسف أخرس مدير دائرة الدراسات السريانيّة في البطريركيّة السريانيّة الأرثوذكسيّة، والسكرتير المشارك في اللّجنة عن العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة.
استكملتِ اللّجنة بحثها في موضوع السلطة في الكنيسة. وقامت بدراسة مسودّة اتّفاق حول إرث المجامع المسكونيّة، يتضمّن المواضيع التالية: طبيعة الكنيسة المجمعيّة، تعريف المجامع المسكونيّة، عرض مقتضب للمجامع المسكونيّة الثلاثة الأولى في نيقية والقسطنطينيّة وأفسس، مجمع خلقيدونية والإيمان المعلن فيه والحرومات التي ارتبطت به وصفته المسكونيّة. وأبدى المشاركون ملاحظاتهم وطلبوا إجراء بعض التعديلات لمناقشتها في الاجتماع القادم.
وعُرضتْ أيضًا دراسات قيّمة حول مفهوم المجامع والأساقفة في الاتّفاقات اللاهوتيّة المسكونيّة التي وقّعتْها كلا العائلتين في حوارات أخرى. واتّفق المجتمعون على بلورة اتّفاقٍ جديد حول هذا الموضوع تمهيدًا لمراجعته وتعميقه في الاجتماع القادم المزمع عقده بين 26 و30 تشرين الأوّل 2020، في لندن، بضيافة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة.
ومساء يوم الثلاثاء 29 تشرين الأوّل زار أعضاء اللجنة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيّة، الذي تحدّث عن الوحدة المسيحيّة مشبّهًا إيّاها بصليب رمزيّ ذي أربعة أبعادٍ: المحبّة والدراسة والحوار والصلاة، والمسيح في الوسط.
والتقى أعضاء اللجنة بنيافة المطران منير حنّا مطران الكنيسة الأسقفيّة بمصر وشمال إفريقيا والقرن الأفريقيّ لشكره على حفاوة الضيافة، وجالوا في مركز كاتدرائيّة جميع القدّيسين واطّلعوا على مختلف المشاريع التربويّة والمساعدات الإنسانيّة والخدمات الطبيّة التي تقدّمها الكنيسة الأسقفيّة خاصّة للّاجئين في مصر.
في نهاية الاجتماع، قدّمت اللجنة الشكر لله الثالوث، الآب والابن والروح القدس، من أجل الفهم المتبادل بين مكوّناتها وروح الأخوّة التي اختبرتها خلال اللقاء وهي تتطلّع بشوق كبيرٍ إلى متابعة عملها.