قناة عشتار الفضائية
 

جنرال أميركي سابق: يجب نقل الأسلحة النووية من تركيا بشكل عاجل

 

عشتارتيفي كوم- الحرة/

 

هل تعد تركيا عدوا أم صديقة للولايات المتحدة؟ قد لا يوجد إجماع على إجابة هذا السؤال، إلا أن اعتبار تركيا عدوا أصبح رأيا سائدا عند بعض المسؤولين والعسكريين مؤخرا.

من بين هؤلاء الجنرال الأميركي المتقاعد تشاك وولد، نائب القائد الأميركي السابق للقيادة الأميركية بأوروبا خلال العقد الماضي، والذي قال في حوار مع وكالة "بلومبيرغ" إن تركيا عدو بالنسبة للولايات المتحدة.

وكان وولد أحد أبرز الأصوات التي نادت بالحذر خلال التعامل مع تركيا، بسبب تعارض مصالحها مع مصالح الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، خاصة وأن هناك نحو 50 قنبلة نووية أميركية من طراز B61 في قاعدة إنجرليك العسكرية جنوب تركيا.

وقال وولد الذي يعمل باحثا بالمعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، إن أنقرة رفضت بشدة منح الولايات المتحدة إذنا لاستخدام قاعدة إنجرليك ضد تنظيم "داعش" طوال عام 2014، لكنهم بعد سنة استسلموا لرغبة الولايات المتحدة.

وأضاف أنه في عام 2016، أمر إردوغان بأن تتوقف جميع أصول الولايات المتحدة عن العمل داخل تركيا لعدة أيام، بعد اتهام الولايات المتحدة بتدبير محاولة الانقلاب عليه.

وقال الجنرال المتقاعد: "هدد إردوغان مؤخرا بالهجوم على حلفاء الولايات المتحدة من الأكراد في شمال سوريا، بينما كانت القوات الأميركية تعمل هناك".

ويضيف "وحتى عند الانسحاب، أفادت تقارير بأن القوات التركية فتحت النار على مواقع القوات الأميركية. في النهاية، إن تصرفات تركيا تطرح أسئلة بخصوص ما إذا كان على قوات الولايات المتحدة أو حلف الناتو البقاء في إنجيرليك".

وبخصوص مخاوف الولايات المتحدة يقول وولد إن "أهم هاجس لأميركا الآن هو امتلاكنا أسلحة نووية في قاعدة إنجرليك والتي لا تخدم نفس المصالح الاستراتيجية التي كانت تخدمها مسبقا".

"وبالنظر إلى التوتر المتزايد بسبب العداء التركي للولايات المتحدة، ورغبة إردوغان في الاقتراب من روسيا، يجب علينا نقل هذه الأسلحة بشكل عاجل"، يقول والد.

ويقترح وولد أن تكون أوروبا هي وجهة انتقال الأسلحة النووية من تركيا في حال نقلها، كقاعدة "أفيانو" العسكرية في إيطاليا. ويرى أن الأمر ليس صعبا للغاية من الناحية اللوجستية.

وأوضح والد أن الولايات المتحدة لديها أسطول "إير وينغ الـ39" الجوي في قاعدة إنجرليك، والذي يجب نقله إما إلى قبرص أو اليونان، خاصة الأخيرة التي نادت بضرورة وجود عسكري أميركي أعمق خلال السنوات الأخيرة.