قناة عشتار الفضائية
 

توفيق بعقليني رئيس "منظمة الدفاع عن المسيحيين": لبنان الملاذ الآمن الأخير للمسيحيين في الشرق الأوسط

 

عشتار تيفي كوم – النهار/

أصدرت "منظمة الدفاع عن المسيحيين" (In Defense of Christians) والمؤسسة المارونية للانتشار دراسة بعنوان "النازحون السوريون في لبنان"، خلال مؤتمر صحافي عُقِد في نادي الصحافة الوطني في العاصمة واشنطن. وكان القيّمون على الدراسة قد رفعوا ملخصاً عن التقرير إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية.

وقد تطرقت الدراسة إلى مسائل عدة مرتبطة بتأثير النزوح السوري على الاقتصاد اللبناني، وما نتج عنه من ارتفاع نسبة البطالة لدى الشباب إلى 40 في المئة، وزيادة الضغط على الموارد المائية التي تعاني أصلاً من الاستنزاف، فضلاً عن الفجوة التمويلية التي تصل إلى 48 في المئة في المعدل (2013-2018).

وجاء في التقرير أن أعداد السوريين في لبنان تصل حالياً إلى 2.1 مليونَي نسمة (1.6 مليون نازح سوري فضلاً عن 500 ألف عامل سوري مقيمين في لبنان منذ ما قبل عام 2011)، أي نحو 50 في المئة من مجموع اللبنانيين. ولم تُنجَز المعاملات الضرورية لتسجيل 79 في المئة من الولادات الجديدة في الأسر السورية، ما يعني أن نحو 230 ألف نازح سوري هم عمليًا من دون أوراق ثبوتية. وقد أفضى تدفق النازحين السوريين إلى زيادة القوة العاملة بنسبة 30 في المئة (نحو 400 ألف عامل إضافي). وتسببت الأزمة بارتفاع الطلب على الخدمات الصحية العامة بنسبة 40 في المئة، أي 70 مليون دولار في السنة وفقاً للتقديرات. ولفتت الدراسة إلى أن نصف الطلاب في المدارس الرسمية هم من السوريين، ما يترتب عنه كلفة سنوية تصل إلى 350 مليون دولار بحسب التقديرات.

وفي هذا السياق، علّق رئيس "منظمة الدفاع عن المسيحيين"، توفيق بعقليني، خلال المؤتمر الصحافي: "يُعتبَر لبنان الملاذ الآمن الأخير للمسيحيين في الشرق الأوسط، وهو يقف عند مفترق طرق. ففي ظل الاحتجاجات التي تشهدها البلاد للمطالبة بتشكيل حكومة جديدة بعيداً من الفساد والنفوذ الخارجي، تُلقي أزمة النزوح السوري بعبء أشد خطورة على المنظومة التي تعاني أصلاً من التصدّع. يحتاج لبنان إلى الدعم الأميركي والدولي لوضع خطة شاملة لمعالجة الأزمة التي يتسبب بها وجود 2.1 مليونَي سوري على أراضيه".