قناة عشتار الفضائية
 

البصرة مقطعة الأوصال.. وذي قار "مشلولة"

 

عشتارتيفي كوم- العربية نت/

 

شهدت عدة مناطق عراقية، ليل الاثنين، تجدداً للاشتباكات، ما أوقع عدداً من الجرحى بين صفوف المحتجين، فضلاً عن تسجيل حالات اختناق عدة وإصابات بين صفوف رجال الأمن بقنابل مولوتوف، بحسب ما أكد الدفاع المدني العراقي، مساء الاثنين.

إلى ذلك، أعلنت السلطات العراقية، الثلاثاء، تعطيل الدوام الرسمي في محافظة ذي قار اليوم لدواعٍ أمنية، وذلك بعد يوم عنيف شهدته المحافظة "إثر قيام محتجين بحرق منازل نواب ودوائر رسمية، تحسباً لتجدد أعمال احتجاج جديدة اليوم".

كما أفادت قيادة شرطة محافظة ذي قار، الاثنين، بإصابة 28 شرطياً قرب حقل الغراف شمال المحافظة. وقالت في بيان إن "حصيلة جرحى القوات الأمنية عند بوابة شركة بتروناس في حقل الغراف النفطي شمال محافظة ذي قار ارتفعت إلى 28 شرطياً". وكان محتجون من قضاء قلعة سكر نظموا احتجاجاً عند الشارع المؤدي إلى حقل الغراف النفطي.

 

قطع طرق وجسور

أما في البصرة، فقد أفادت مصادر العربية أن الطرقات لا تزال مقطوعة الثلاثاء في المحافظة الجنوبية، لليوم الثالث على التوالي. حيث أقدم المحتجون العراقيون على قطع كافة الطرق الرئيسية المؤدية إلى مركز المحافظة.

إلى ذلك، أفاد مراسل العربية بقطع الجسور الرئيسية في البصرة، ألا وهي النصر والزيتون والحضارات.

في حين، أودرت وكالة الأنباء العراقية أن محتجين قطعوا صباح الثلاثاء الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر، وميناء خور الزبير، ومعمل الأسمدة ومجمع الخزن والتصدير والمحطة الغازية لإنتاج الكهرباء.

كما عمد محتجون إلى قطع عدة طرق وجسور في النجف.

 

حالات اختناق في بابل

وفي بابل أفاد مصدرٌ أمني أن عدداً من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء استخدام قوات الأمن العراقية الغازات المسيلة للدموع، وتحدث بعض الناشطين عن إصابة 60 محتجاً.

أما في محافظة كربلاء، (وسط البلاد) فقد أفيد عن إصابة أكثر من 9 متظاهرين في اشتباكات وقعت بين المحتجين والقوى الأمنية.
وكانت الصدامات تجددت مساء الاثنين، بعدما قطع عدد المحتجين طرقاً وأحرقوا إطارات السيارات.

 

مولوتوف في بغداد

أما في بغداد، فأعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية عن إصابة ضابط و10منتسبين بعد تعرّضهم لقنابل مولوتوف في منطقة "حافظ القاضي" وشارعِ الرشيد وسط بغداد.

وكانت فرق الدفاع المدني قد تعرّضت لهجوم المولوتوف أثناء محاولتها إخماد الحرائق، التي اندلعت وسط العاصمة العراقية، تمّ على إثرها نقل المصابين إلى مستشفى قريب لتلقّي العلاج.

يذكر أن موجة الاحتجاجات الجارية في العراق، والتي انطلقت منذ الأول من أكتوبر، ضدّ فساد الطبقة السياسية، تعد الأكبر والأكثر دموية في البلاد منذ عقود، حيث استخدمت فيها قنابل الغاز المسيّل للدموع والرصاص الحيّ والمطاطي والقنابل الصوتية.

وانطلقت الاحتجاجات الواسعة في بغداد وبعض مدن جنوب العراق، مطالبة بإسقاط النظام وإصلاحات واسعة، متهمة الطبقة السياسية بالفساد والفشل في إدارة البلاد.