عشتار تيفي كوم/

يعرب المرصد الآشوري لحقوق الإنسان عن تضامنه الكامل مع الناشط القبطي رامي كامل منسق حركة شباب ماسبيرو، الذي اعتقل صباح يوم السبت المصادف في 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2019، من قبل الأمن الوطني المصري الذي قام بمداهمة منزله، واعتقاله تعسفياً، ومصادرة كل متعلقاته الشخصية من أجهزة الحاسب المحمول والكاميرا والهاتف ، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.

هذا ويعتبر رامي كامل من الناشطين الحقوقيين المدافعين عن قضايا وحقوق الأقباط، وقد قام في العديد من المناسبات بتسليط الضوء على الانتهاكات التي تطال المجتمع القبطي في مصر، كان أخرها اصطحابه لمقرر الأمم المتحدة في زيارة إلى محافظة المنيا المصرية، لإجراء رصد ميداني لحالات المضايقات والاعتداءات على المسيحيين، وما تخلفه من تهجير بحقّ هذا المكون المصري العريق، بالإضافة إلى أثرها السلبي على الوحدة الوطنية.

إننا في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان وبينما نعرب عن تضامننا الكامل مع الناشط القبطي رامي كامل، فإننا نحمل الحكومة المصرية المسؤولية القانونية الكاملة عن السلامة الجسدية لكامل، ونطالبها بإطلاق سراحه بشكل فوري ودون أي تأخير.

وفي الوقت ذاته نعرب عن قلقنا الشديد حيال ما يرتكب في جمهورية مصر العربية من انتهاكات متكررة للحقوق والحريات التي كفلتها المواثيق والعهود الدولية، ومنها حرية الدين والمعتقد، و كذلك حرية ممارسة الشعائر الدينية المكفولتين بالمادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948. بالإضافة لنص المادتان 1 و 8 من إعلان الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التعصب أو التميز القائمين على أساس الدين أو المعتقد. مذكرين الحكومة المصرية بواجباتها الأخلاقية أولاً، والقانونية ثانياً في حماية مواطنيها، وتأمين بيئة سليمة وأمنة لممارسة معتقداتهم وشعائرهم الدينية بحرية تامة، لما في ذلك من صيانة للعيش المشترك والوحدة الوطنية بين عنصريّ الأمة في مصر.